بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم يفوز بالانتخابات الرئاسية عبد الله غول خلفا لاحمد سيزار في رئاسة تركيا
ولقد سمعنا الكثير من الانتقادات التي وجهت الى غول الذ صرح بعد فوزه بانه ملتزم بمبادئ العلمانية
هذا وعد ذلك تناقضا في مواقف هذا الرجل الذي يعتبره الأتراك الممثل للإسلام السياسي و يخافه الجيش من المساس بعلمانية الدولة او الاخلال بما جاء به اتاتورك مؤسس الدولة التركية الحديثة
يبدو ان هناك خلل حول مفهوم العلمانية
وان اروع ما قرات من مقالات هي مقالات للدكتور حازم الببلاوي حول العلمانية يشرح فيها باسلوب شيق التطور التاريخي لهذا المفهوم و كيف تطور وصولا الى يومنا هذا
ويمكني ان ألخص جملة ما جاء في مقالاته بالآتي :
العلمانية من جهة هي رفض لمفهوم السلطة الدينية باعتبارها سلطة روحية معصومة من الخطـأ وفوق البشر
ومن جهة أخرى تدعو الى حرية الاعتقاد
اي انها تعترف بالحريات الدينية ولا تحارب او تلغي الاديان
ويمكننا القول بان الاول هو من اجل الثاني
اي ان رفض السلطة الدينية هو من اجل حرية الاعتقاد
من هنا يمكننا القول بان العلمانية هي احد مظاهر النظم السياسية لاحترام الحقوق الاساسية للفرد في الحرية و المساواة
ان العلمانية اليوم تترجم تجاوزا بانها الفصل بين الدين والدولة
بينما هي في حقيقة الامر كانت فصل الكنيسة عن الدولة
ولمن يريد الاستزادة في ذلك يمكنه الرجوع الى موقع الدكتور على الانترنت
والله اعلم