سؤال تم طرحه على احد برامج قناة العربية الاسبوع الماضي مضمونه هل تؤيد نموذج الصمود و التحدي ام نموذج الازدهار الاقتصادي لدولتك
كانت نتائج الاستطلاع الذي قامت به القناة لصالح نموذج الازدهار الاقتصادي بتفوق شبح كاسح بنسبة 80% للازدهار مقابل 20% لنموذج الصمود و التحدي
فرأيت اجحافا بهذا المفهوم استوجب مني الدفاع عنه و لو بالكلمة
سؤال جدلي يطرح في كثير من الاحيان هل النموذج الاول يؤدي الى الثاني و بالعكس ام لا
باعتقادي ان نموذج الصمود سيؤدي الى الازدهار الاقتصادي لكن العكس ليس بالضرورة
من الواقع الذي نعيشه سابرهن على ذلك
اقوى دولة في العالم هي الولايات المتحدة الامريكية وهي كذك اكثر دولة مزدهرة اقتصاديا على المستوى العالمي
هل الازدهار الاقتصادي هو الذي يحقق امن الولايات المتحدة ام ترسانتها العسكرية هي التي بنت نهضتها الاقتصادية و حمهتا
ما كان للولايات المتحدة ان تحقق هذه السيطرة على العالم لولا ذراعها العسكري الذي تلوح به صباح مساء
بالمقابل ما فائدة الازدهار الاقتصادي اذا لم يكن له سلاح يحميه و يصونه
فالعراق عندما بنى مفاعلا نوويا تم قصفه من قبل اسرائيل فليس مقبولا بالنسبة لاسرائيل ان يكون هناك اي شكل من اشكال التطور في بلد تعده هي خطرا يهدد وجودها و كيانها لذلك و بسبب ترسانتها العسكرية الاقوى في المنطقة ضربت المفاعل ضاربة عرض الحائط كل ما قيل و سيقال عنها
جاء في الحديث الشريف فيما معناه من اعطى الذلة من نفسه طائعا غير مكره فليس منا
و قال الشاعر اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر
ولا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر
و من لم يعانق قمم الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر
لذلك اخلص ان الصمود و التحدي هو الاساس و التنمية الاقتصادية هي التابع له و ليس العكس و ان كانت هناك تجارب ناجحة للحالة المعاكسة مثل دول الخليج
والله اعلم