الاثنين، 12 ديسمبر 2011

الحرية شرط العدالة - الامارات في العيد الوطني الاربعين و الثورة السورية - حازم الببلاوي

إن من أهم القضايا التي واجهت البشرية خلال تطورها ما يتعلق بفكرتي الحرية و العدالة

فكما هو معروف فإن الحرية و العدالة هما دعامة أي مجتمع متمدن
فالحرية تضيع في مدتمع اللا مساواة و الفروق الطبيقية
كما أن المساواة لا تتحقق في مجتمعات الكبت و العبودية
إن الحرية ليست هي المساواة كما أن المساواة ليست هي الحرية
لكن ما نراه من التجارب التاريخية أن الحرية والمساواة متلازمتان لكن الحرية هي الأساس و لها الاسبقية
فالتجربة التاريخية دلت على أن الدول التي قامت على أساس الحرية استطاعت تحقيق مكاسب كبيرة في مجال المساواة
وبالعكس فالدول التي قامت على مبدأ المساواة فشلت في تحقيق الحرية
من هنا نستنتج أن مقولة المستعبد العادل هي مقولة من وحي الخيال بل وتحمل التناقض في حد ذاتها
جوهر العدالة هو الانصاف ونقصد بذلك المعاملة المتساوية لجميع الأطراف بلا تمييز أو تحيز
ونقطة البدء في العدالة هي ضرورة البحث عن تعريف للمجتمع العادل
إن الفرد مرتبط بالمجتمع الذي يعيش فيه من خلال ما يعرف باسم العقد الاجتماعي
وفي ضوء هذا العقد لا يعرف الشخص ما هو وضعه في المستقبل لذلك فهو يشارك في هذا العقد وهو جاهل لحقيقة مستقبله مما يجعله متجرد من أي مصلحة أو انحياز
إن مبادئ المجتمع العادل تتمحور حول مبدئيين أساسيين هما
أولوية الحرية : ومقتضاه الاعتراف بالحقوق المتساوية لجميع الافراد فيما يتعلق بالحريات العامة
والثاني مبدأ الاختلاف : يتعلق بضرورة قبول بعض الفروق في الحقوق و المزايا الاقتصادية و الاجتماعية على أن يتم ذلك وفق قيدين هما عدم التمييز في الفرص العامة و أن يؤدي التمييز في بعض الحقوق و الامتيازات الى تحسين أوضاع المجمع ككل
وكل ذلك لا يتم الا ضمن سيادة حكم المؤسسات و سيادة القانون
إن تحقيق العدالة يتطلب البحث عن مظاهر الظلم في المجتمع و العمل على ازالتها
فالافراد لا يكفيهم توفر الموارد انما هم بحاجة الى تمتعهم بالقدرات المناسبة لحسن استخدام هذه الموارد
وإن الطريق الاقصر الى العدالة هي الديموقراطية
ونخلص إلى القول بأن الحرية هي شرط العدالة ولا عدالة من غير حرية
والطريق الى العدالة يبدأ بتوفير الحريات العامة
يسرني أن أعقب على ملخص مقالة الدكتور حازم الببلاوي بالتعريج على النقطتين التاليتين
الاولى تخص دولة الامارات العربية المتحدة و الثانية الجمهورية العربية السورية
بالنسبة للامارات كم كانت فرحتنا كبيرة بمشاركة شعب الامارت احتفالاته بعيد اتحاده الاربعين
هذه التجربة الوحدوية الناجحة بكل المقاييس بدأت من دولة الحرية حيث أن الكل متساو أما القانون وكانت النتيجة المكتسبات الكبيرة في المساواة بين أبناء الدولة الواحدة بغض النظر عن مدى تقدم هذه الامارة أو تلك ففي الفرص العامة الجميع متساو في الحصول على هذه الفرص
أم بالاسقاط على الوضع السوري يمكننا نقض هذه المقالة بند بند
فسوريا بلد قام على اساس الوحدة أولا فلا تحققت الوحدة ولا الحرية ولا الاشتراكية
فالبلد على شفا حرب أهلية و مخاطر التقسيم تلوح بالافق ووصل الكبت الى ابشع صوره وتردى الوضع الاقتصادي للبلد الى الحضيض
لذلك عندما يطالب الشعب باسقاط النظام هو مطلب عادل ومشروع منطلقين من أن المستبد العادل مقولة لا تصلح في أي مكان و زمان فلزوما كان التغيير يجب أن يبدأ من هرم السلطة المستبدة
إن العقد الاجتماعي غائب في سوريا و السائد شريعة الغاب فلا حريات شخصية ولا حريات عامة
وهناك انعدام لتكافؤ الفرص العامة والخاصة أضف إلى سوء توزيع الموارد التي تذهب الى فئة المتنفعين من السلطة
وطبعا فإن كل هذه التجاوزات لا تتم الا بغياب مؤسسات المجتمع المدني و اقصاء سيادة القانون من الحياة العامة
لذلك أرى أن مطلب الشعب السوري باسقاط النظام و المطالبة بالحرية له مبرراته الاقتصادية كما له مبرراته السياسية و الاجتماعية
والله أعلم

السبت، 17 سبتمبر 2011

هل مقاطعة البنوك الاسلامية هي الحل لتصحيح علاقة هذه البنوك مع عملائها

تتربع المصارف الاسلامية العاملة بالدولة على عرش افضل المصارف من حيث نتائج الاعمال و حتى من حيث قيمة الاصول وكثيرا ما نسمع عن مزايا المصارف الاسلامية و خدماتها و ما تساهم به في نهضة المجتمع على خلاف البنوك التقليدية التي غالبا ما تعتريها معتقدات انها هي البنوك الاستغلالية التي ستقضي على المجتمع و تنميته
ان البنوك الاسلامية اليوم تعمل في بيئة غير تنافسية و الامتيازات التي تقدم لها امتيازات حصرية تجعل منافسة البنوك التقليدية لها منافسة غير شرعية لا من الناحية الاقتصادية ولا حتى من الناحية الاخلاقية
وسأسرد المثال التالي للدلالة على هذه الفكرة
تقدم احد الزملاء العاملين معي بالحصول على قرض لتغطية بعض تكاليف الزواج وطبعا بما انه مقبل على احدى اهم الخطوات في حياته فقد قصد باب البنوك الاسلامية للابتعاد عن الشبهات التي قد يقع فيها فيما اذا طرق ابواب البونك التقليدية
فما كان رد جميع البنوك الاسلامية انها لا تقدم اي قروض شخصية انما هي تقوم بتمويل ايا من مستلزمات الزواج ان اقتضى الامر ذلك
بداية لم اوافقه الرأي و اعترضت على ما قاله فما كان رده لي
اذا ما مصدق جرب
قمت بالاتصال بالبنك الاسلامي الذي اتعامل معه منذ 4 سنوات و طلبت منه فرضا من اجل الزواج
فحصلت على نفس الرد السابق
نحن لا نقدم ايا من القروض الشخصية و اذا تطلب الامر مساعدة ما من قبل المصرف فهو على استعداد لتمويل اي من مستلزمات الزواج
اجبت موظف خدمة العملاء
أريد تمويلا لمهر العروس أعطيني حلا عمليا و شرعيا مقبولا لي و لك لهذا الطلب
لم اتوقع انني اصبته في المقتل فلم يستطع الجواب و طلب مني الانتظار وقام بسؤال بعض الزملاء فما زادوه من المعرفة شيء و قال لي لا اعمل كيف سأمول لك المهر
في احد الامثال الشعبية المتداولة في لغتنا اليومية نقول ان الحياة اخذ و عطاء
ليس من المعقول ان تكون جميع تعاملاتي المصرفية عن طريق البنوك الاسلامية و التي غالبا ما تكون اسعار خدماتها اعلى من نظيراتها التقليدية و عندما احتاج مساعدة البنك في قرض لا يحقق للبنك اية فائدة لان القرض في الاسلام هو من العقود الاختيارية و التي لا تلتزم التعويض للمقرض
ان يتخلى البنك عن عميله ليرمي به في احضان البنوك التقليدية التي هو اصلا يحذر التعامل معها من قريب او بعيد
يجب ان يكون هناك صندوق ممول من ارباح المصارف الاسلامية لغايات القرض الحسن التي يقدمها البنك الى عملائه
حل بسيط و لكن تطبيقه يحتاج الى وقفة جماعية من كل القائمين على المصارف الاسلامية و من كل عملاء المصارف الاسلامية
انها حاجة موضوعية و انسانية و اخلاقية
فلا يمكن القبول بان تعمل هذه المصارف و تحقق نتائج اعمال باهرة على حساب عملائها فهذا اثراء غير مشروع
اصلح الله احوالنا و احوالهم
والله اعلم

من شعر المقاومة (( لعيون عبلة ))

لعيون عبلة

الشاعر المصري : مصطفى الجزار

كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترَه
فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَه

لا ترجُ بسمةَ ثغرِها يوماً، فقدْ
سقطَت من العِقدِ الثمينِ الجوهرَه

قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا
واخفِضْ جَنَاحَ "الخِزْيِ".. وارجُ المعذرَه

ولْتبتلع أبياتَ فخرِكَ صامتاً
فالشعرُ في عصرِ القنابلِ ثرثرَه

والسيفُ في وجهِ البنادقِ عاجزٌ
فقدَ الهُويّةَ والقُوى والسيطرَه

فاجمعْ مَفاخِرَكَ القديمةَ كلَّها
واجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مَقبرَه

وابعثْ لعبلةَ في العراقِ تأسُّفاً
وابعثْ لها في القدسِ قبلَ الغرغرَه

اكتبْ لها ما كنتَ تكتبُه لها
تحتَ الظلالِ، وفي الليالي المقمِرَه
:
"يا دارَ عبلةَ" بالعراقِ "تكلّمي"
هل أصبحَتْ جنّاتُ بابلَ مُقفِرَه؟
!
هل نَهْرُ عبلةَ تُستباحُ مِياهُهُ
وكلابُ أمريكا تُدنِّس كوثرَه؟
!
يا فارسَ البيداءِ.. صِرتَ فريسةً
عبداً ذليلاً أسوداً ما أحقرَه!!

متطرِّفاً.. متخلِّفاً.. ومخالِفاً
نَسَبوا لكَ الإرهابَ.. صِرتَ مُعسكَرَه

عَبْسٌ.. تخلّت عنكَ.. هذا دأبُهم
حُمُرٌ -لَعمرُكَ- كلُّها مستنفِرَه

في الجاهليةِ.. كنتَ وحدكَ قادراً
أن تهزِمَ الجيشَ العظيمَ وتأسِرَه

لن تستطيعَ الآنَ وحدكَ قهرَهُ
فالزحفُ موجٌ.. والقنابلُ ممطرَه

وحصانُكَ العَرَبيُّ ضاعَ صهيلُهُ
بينَ الدويِّ.. وبينَ صرخةِ مُجبَرَه

"هلاّ سألتِ الخيلَ يا ابنةَ مالِكٍ"
كيفَ الصمودُ؟! وأينَ أينَ المقدِرَه؟
!
هذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ
متأهِّباتٍ.. والقذائفَ مُشهَرَه

"لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى"
ولَصاحَ في وجهِ القطيعِ وحذَّرَه

يا ويحَ عبسٍ.. أسلَمُوا أعداءَهم
مفتاحَ خيمتِهم، ومَدُّوا القنطرَه

فأتى العدوُّ مُسلَّحاً بشقاقِهم
ونفاقِهم، وأقام فيهم منبرَه

ذاقوا وَبَالَ ركوعِهم وخُنوعِهم
فالعيشُ مُرٌّ.. والهزائمُ مُنكَرَه

هذِي يدُ الأوطانِ تجزي أهلَها
مَن يقترفْ في حقّها شرّاً.. يَرَه

ضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ... ودارُها
لم يبقَ شيءٌ بَعدَها كي نخسرَه

فدَعوا ضميرَ العُربِ يرقد ساكناً
في قبرِهِ.. وادْعوا لهُ.. بالمغفرَه

عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ.. وريشتي
لم تُبقِ دمعاً أو دماً في المِحبرَه

وعيونُ عبلةَ لا تزالُ دموعُها
تترقَّبُ الجِسْرَ البعيدَ.. لِتَعبُرَه

الشهيد أحمد سناقرة قاوم حتى الرمق الأخير

نابلس - أمين أبو وردة:

أسدل الستار في مخيم بلاطة عن حكاية كانت في بعض فصولها اقرب للخيال عن شاب يافع أفاق على الحياة ليجد نفسه مطلوبا لقوات الاحتلال “الإسرائيلي” ومن عائلة مستهدفة في حياتها ومسكنها.

أحمد محمد سناقرة من مخيم بلاطة شرق نابلس في الضفة الغربية ابن الواحد والعشرين عاما نجا عدة مرات من الموت بأعجوبة فيما تحول مؤخرا إلى المطلوب الأخير لقوات الاحتلال بعد رفضه المساومات بالعفو عنه مقابل تسليم نفسه لمقار الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

واستيقظ مخيم بلاطة فجر أمس، على أصوات مكبرات الصوت تعلن فرض حظر التجول لتتحول الأنظار إلى عائلة سناقرة حيث بقيت مجموعته من كتائب شهداء الأقصى الوحيدة الملاحقة للاحتلال. وبدأت الأمور تتضح بأنه محاصر بالرغم من قيام والدته في الساعة الثانية فجرا من الاتصال به هاتفيا وابلغها انه بخير وان جيش الاحتلال في المنطقة لكن الاتصالات بعدها انقطعت مع محاصرة المنزل الذي تواجد فيه مع ثلاثة شبان آخرين تم اعتقالهم.

وأصر احمد على المقاومة واشتبك مع القوة “الإسرائيلية” ليصاب بعدة رصاصات في رأسه وبطنه وترك مضرجا بدمه في باحة المنزل حيث تعرض للحصار.

وبعد انسحاب قوات الاحتلال الساعة السابعة صباحا سارع الاهالي الى المنزل المستهدف ليعثروا على الشهيد. وقال شهود عيان إن احد المقاومين أصيب بعيار ناري بقدمه أثناء اعتقال الثلاثة.

وكان احمد في مقابلاته الصحافية يستشعر انه الوحيد الذي أضحى ملاحقا لقوات الاحتلال وكان يكرر دوما انه خلق للموت فقط ولا يخشاه.

ولم تستوعب والدته ام علاء سناقرة، الحدث وأغمي عليها وبناتها بعدما قبلته. وتحولت حارة الجرامنة، حيث تقطن عائلة سناقرة، إلى أشبه بمزار للنساء لتقديم التعازي لوالدة الشهيد وعائلته.

ولا تزال حكاية نجاته من تحت انقاض مبنى المقاطعة المدمر مغروسة في مخيلة السكان وعادت للانتعاش من جديد بعد استشهاده حيث تكشفت بعض فصول الحكاية التي يصفها البعض بأنها معجزة، حيث فشل جيش الاحتلال مراراً أمام فتى فلسطيني.

وروى خال الشهيد محطات من حياته، مشيراً الى أنه أصيب تسع مرات خلال انتفاضة الأقصى، وبترت في إحداها أصابع يده اليسرى خلال مواجهات في شارع القدس، كما تمكن من الفرار من احد مشافي نابلس عندما حوصر بغرض اعتقاله. ويقول إن منزل العائلة تم نسفه قبل عامين على خلفية ملاحقة شقيقه الأكبر، علاء، المطادر منذ ثلاث سنوات.

وينحدر الشهيد احمد لعائلة فلسطينية هاجرت من بلدة المويلح (عرب الجرامنة) التي تقع في ضواحي مدينة يافا عام 48 لتستقر في مخيم اللجوء بانتظار يوم العودة.

ما هو رأيك بزيارة بوش الى الدول العربية

اصبت بالدهشة من الاجراءات الامنية المشددة بل المنقطعة النظير التي شهدتها دبي خلال زيارة بوش لها اليوم
فمنذ صباح يوم الاحد قدمت عناصر من شرطة دبي و ابغلت المدير التنفيذي في الشركة بضرور اغلاق الشركة يوم الاثنين و عدم وجود اي موظف او سيارة في نهاية يوم الاحد
هذا و كان الامر كذلك بالنسبة لجميع الشركات العاملة و التي تقع على شارع المطار
ارتأت الشركة تجنبا من الخسارة التي ستلحق بها من جراء الاغلاق يوم واحد ان توزع الموظفين على بقية الفروع و المشاريع في دبي و تم اصدار قرار اداري بذلك
لنتفاجا بعد قليل بقرار اداري آخر يعلن أنه تقرر أن يكون يوم الاثنين عطلة رسمية في امارة دبي
لكن نسو مسالة ان الطائرات تمر من فوق بعض المناطق السكنية مثل هور العنز فهل سيتم اخلاء السكان من هذه المساكن للضرورات الامنية
على كلن الاجازة اتت في وقتها المناسب وخاصة انننا نشهد سقوط للأمطار منذ يومين _ الله يجعلها سقية رحمة - لنتخلص من أزمة الشوارع الخانقة التي عيشناها في اليومين السابقين
الغريب ان الرئيس الأمريكي يستقبل كبطل و كصديق حميم و كرجل صاحب مواقف مشرفة مع العرب والعكس هو الصحيح
فربما هو اسوا رئيس امريكي من حيث الوقوف الى جانب القضايا العربية
لضف الى انه هو القاتل ل 1.5 مليون شخص في العراق وحده
عداك عن فلسطين و الصومال و افغانستان و القائمة تطول
كل هذه الدماء لا تكفي حتى نستقبله استقبال الاعداء
ونقدمه للمحاكمة كما يفعلون هم بنا بدلا من ان نقدمه للضيافة و الاستقبال و التراث وغيره و غيراته

لكن الرجل ستزول سلطته وللأسف
لا تأتي الحكمة إلا عند زوال السلطة
لو كانت ولاية بوش ستستمر لسنين قادمة كنا سنشهد تغيرا جذريا في في سياسته و نهجه
ولكن للأسف قد سبق السيف العزل
وكما قلت الحكمة عند زوال السلطة

اريد ان اسال هذا المواطن الذي يعيش على مساحة الوطن العربي او حتى في الشتات
ما رأيك بزيارة بوش الى المنطقة

استفت قلبك لو افتاك الناس

قصائد في المقاومة(( 3)) لمن ذهب الى أنابوليس ( لا تصالح ) أمل دنقل

قصيدة جديدة من وحي المقاومة
قصيدة من الشعر الحديث
القصيدة ليست بالجديدة كانت يمكن ان تكون رسالة موجهة الى كل اللذين اجتمعوا في مؤتمر انابوليس الاخير ليطلقوا مفاوضات السلام بين من هون أبعد الناس عن السلام
بين قتلة الأنبياء و بين خير أمة أخرجت للناس
هل هم ند أم كفء لنا حتى يجلسوا معنا و ليس أن يتفاوضوا معنا وعلى أي شيء يتفاوضون
حسبنا الله و نعم الوكيل في أناس رخصوا من أثماننا في تلك السوق التي سلعها هي دماؤنا و حقوقنا و اللي ما يشتري يتفرج على قولة أهلنا في مصر
أملنا في الأجيال القادمة أن تقدر على الذي لم نقدر عليه

لن أطيل و فيما يلي نص القصيد :


لا تصالح
ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما
هل ترى
هي أشياء لا تشترى
ذكريات الطفولة بين أخيك و بينك
حسكما فجاة بالرجولة
هذا الحياء الذي يكبت الشوق حين تعانقه
الصمت – مبتسمين – لتأنيب أمكما
و كأنكما
ماتزالان طفلين
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما
أن سيفان سيفك
صوتان صوتك
أنك إن مت
للبيت رب
و للطفل أب
هل يصير دمي بين عينيك ماء
أتنسى ردائي الملطخ بالدماء
تلبس فوق دمائي ثيابا مطرزة بالقصب
إنها الحرب
قد تثقل القلب
لكن خلفك عار العرب
لا تصالح
و لا تتوخ الهرب


لا تصالح على الدم حتى بدم
لا تصالح ولو قيل رأس برأس
أكل الرؤوس سواء
أقلب الغريب كقلب أخيك
أعيناه عينا أخيك
هل تتساوى يد كان سيفها لك
بيد سيفها أثكلتك
سيقولون
جئناك كي تحقن الدم
جئناك كن يا أمير الحكم
سيقولون ها نحن أبناء عم
قل لهم إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيف السيف في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسا
و أخا
و أبا
وملك



لا تصالح
ولو حرمتك الرقاد
صرخات الندامة
و تذكر
إذا لان قلبك لنسوة اللابسات السواد و لأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة
أن بنت أخيك اليمامة
زهرة تتسربل في سنوات الصبا
بثياب الحداد
كنت إن عدت
تعدو على درج القصر
تمسك ساقي عند نزولي
فأرفعها و هي ضاحكة
فوق ظهر الجواد
ها هي الآن صامتة
حرمتها يد الغدر
من كلمات أبيها
ارتداء الثياب الجديدة
من أن يكون لها ذات يوم أخ
من أب يتبسم في عرسها
وتعود إليه إذا الزوج أغضبها
و إذا زارها يتسابق أحفاده نحو احضانه
لينالوا الهدايا
و يلهو بلحيته و هو مستسلم
و يشدوا العمامة
لا تصالح
فما ذنب تلك اليمامة
لترى العش محترقا فجأة
وهي تجلس فوق الرماد



لا تصالح
ولو توجك بتاج الامارة
كيف تخطو على جثة ابن ابيك
و كيف تصير المليك
على اوجه البهجة المستعارة
كيف تنظر في يد من صافحوك
فلا تبصر الدم
في كل كف
إن سهما أتاني من الخلف
سوف يجيئك من الف خلف
فالدم الآن صار وساما و شارة
لا تصالح
ولو توجوك بتاج الامارة
ان عرشك سيف
و سيفك زيف
إذا لم تزن بذؤابته لحظات الشرف
و استطبت الترف



لا تصالح
و لو قال من مال عند الصدام
ما بنا طاقة لامتشاق الحسام
عندما يملأ الحق قلبك
تندلع النار إن تنفس
و لسان الخيانة يخرس
لا تصالح
و لو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تسنتشق الرئتان النسيم المدنس
كيف تنظر في عيني امرأة
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها
كيف تصبح فارسها في الغرام
كيف ترجو غدا لوليد ينام
كيف تحلم او تتغنى بمستقبل لغلام
و هو يكبر بين يديك بقلب منكس
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارو قلبك بالدم
وارو التراب المقدس
وارو أسلاف الراقدين
إلى أن ترد عليك العظام




لا تصالح
ولو ناشدتك القبيلة
باسم حزن الجليلة
أن تسوق الدهاء
و تبدي لمن قصدوك القبول
سيقولون
ها أنت تطلب ثأرا يطول
فخذ الآن ما تستطيع
قليلا من الحق
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك
لكنه ثأر جيل فجيل
وغدا
سوف يولد من يلبس الدرع كاملة
يوقد النار شاملة
يطلب الثأر
يستولد الحق
من أضلع المستحيل
لا تصالح
ولو قيل إن التصالح حيلة
إنه الثأر
تبهت شعلته في الضلوع
إذا ما توالت عليها الفصول
ثم تبقى يد العار مرسومة بأصابعها الخمس
فوق الجباه الذليلة





لا تصالح و لو حذرتك النجوم
ورمى لك كهانها بالنبأ
كنت افر لو أنني مت
ما بين خيط الصواب و خيط الخطأ
لم أكن غازيا
لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
أو أحوم وراء التخوم
لم أمد يدا لثمار الكروم
أرض بستانهم لم أطأ
لم يصح قاتلي بي : انتبه
كان يمشي معي
ثم صافحني
ثم سار قليلا
ولكنه في الغصون اختبأ
فجأة
ثقبتني قشعريرة بين ضلعين
واهتز قلبي كفقاعة وانفثأ
وتحاملت حتى احتملت على ساعدي
فرأين ابن عمي الزنيم
واقفا يتشفى بوجه لئيم
لم يكن في يدي حربة
أو سلاح قديم
لم يكن غير غيظي الذي يشتكي الظمأ


لا تصالح
إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة
النجوم لميقاتها
والطيور لأصواتها
والرمال لذراتها
والقتيل لطفلته الناظرة
كل شيء تحطم في لحظة عابرة
الصبا-بهجة الأهل صوت الحصان – التعرف بالضيف – همهة القلب
حين يرى برعما في
الحديقة يذوي
الصلاة لكي ينزل المطر الموسمي
مراوغة القلب حين يرى طائر الموت
وهو يرى فوق المبارزة الكاسرة
كل شيئ تحطم في نزوة فاجرة
والذي اغتالني ليسليس ربا
ليقتلني بمشيئته
ليس أنبل مني ليقتلني بسكينته
ليس أمهر مني ليقتلني باستدارته الماكرة
لا تصالح
فما المصالحة الا معاهدة بين ندين
في شرف القلب
لا تنتقص
والذي اغتالني محض لص
سرق الأرض من بين عيني
والصمت يطلق ضحكته الساخرة



لاتصالح
فليس سوى ان تريد
انت فارس هذا الزمان الوحيد
وسواك
المسوخ


لاتصالح
لاتصالح
لاتصالح

من شعر المقاومة 2 ( اغضب )

اغضب فإن الله لم يخلق شعوباً تستكين

اغضب فإن الأرض تـُحنى رأسها للغاضبين

اغضب ستلقىَ الأرض بركاناً ويغدو صوتك الدامي نشيد المُتعبين

اغضب

فالأرض تحزن حين ترتجف النسور

ويحتويها الخوف والحزن الدفين

الأرض تحزن حين يسترخى الرجال

مع النهاية .. عاجزين

اغضب

فإن العار يسكـُنـُنا

ويسرق من عيون الناس .. لون الفرح

يقتـُل في جوانحنا الحنين

ارفض زمان العهر

والمجد المدنس تحت أقدام الطغاة المعتدين

اغضب

فإنك إن ركعت اليوم

سوف تظل تركع بعد آلاف السنين

اغضب

فإن الناس حولك نائمون

وكاذبون

وعاهرون

ومنتشون بسكرة العجز المهين

اغضب

إذا صليت .. أو عانقت كعبتك الشريفة .. مثل كُل المؤمنين

اغضب

فإن الله لا يرضى الهوان لأمةٍ

كانت - وربُ الناسِ- خير العالمين

فالله لم يخلق شعوباً تستكين
اغضب

إذا لاحت أمامك

صورة الكهان يبتسمون

والدنيا خرابٌ والمدى وطنٌ حزين

ابصـُق على الشاشات

إن لاحت أمامك صورة المُتـنطعين

اغضب

إذا لملمت وجهك بين أشلاء الشظايا

وانتزعت الحلم كي يبقى على وجه الرجال الصامدين

اغضب

إذا ارتعدت عيونك

والدماء السود تجرى في مآقي الجائعين



إذا لاحت أمامك أمة مقهورة خرجت من التاريخ

باعت كل شئٍ

كل أرضٍ

كل عِرضٍ

كل دين



ولا تترُك رُفاتك جيفةً سوداء كفنها عويل مُودعِـين

اجعل من الجسد النحيل قذيفة ترتج أركان الضلال

ويُـشرق الحق المبين

اغضب

ولا تُسمع احد



فإنك إن تركت الأرض عارية

يُـضاجعها المقامر .. والمخنث .. والعميل

سترى زمان العُـهر يغتصب الصغار ويـُـفسد الأجيال

جيلا ً.. بعد جيل

وترى النهاية أمة . مغلوبة . مابين ليل البطش . والقهر الطويل

ابصق على وجه الرجال فقد تراخى عزمُهم

واستبدلوا عز الشعوب بوصمة العجز الذليل

كيف استباح الشرُ أرضك ؟

واستباح العُهر عرضك ؟

واستباح الذئبُ قبرك ؟

واستباحك فى الورى

ظلمُ الطـُغاةِ الطامعين ؟؟؟



اغضب

إذا شاهدت كـُهَّان العروبة كل محتال تـَخـفـَّى في نفق

ورأيت عاصمة الرشيد رماد ماضٍ يحترق

وتزاحم الكـُهَّان فى الشاشات تجمعهم سيوف من ورق

اغضب

كـَـكـُـلِّ السَّاخطين

اغضب

فإن مدائن الموتى تـَضجُّ الآن بالأحياء .. ماتوا

عندما سقطت خيول الحـُـلم وانسحقت أمام المعتدين



إذا لاحت أمامك صورة الأطفال في بغداد

ماتوا جائعين

فالأرض لا تنسى صهيل خيولها

حتى ولو غابت سنين

الأرض تـُـنكر كـُـلَّ فرع عاجز

تـُـلقيهِ في صمت تـُـكـفـِّـنـُـه الرياح بلا دموعٍ أو أنين

الأرض تكره كل قلبٍ جاحدٍ

وتحب عـُـشاق الحياة

وكل عزمٍ لا يلين

فالأرض تركع تحت أقدام الشهيد وتنحني

وتـُـقبِّـل الدم الجسور وقد تساقط كالندى

وتسابق الضوءان

ضوء القبر .. في ضوء الجبين

وغداً يكون لنا الخلاص

يكون نصر الله بـُشرى المؤمنين



اغضب

فإن جحافل الشر القديم تـُـطل من خلف السنين

اغضب

ولا تسمع سماسرة الشعوب وباعة الأوهام .. والمتآمركين

اغضب

فإن بداية الأشياء .. أولها الغضب

ونهاية الأشياء .. آخرها الغضب

والأرض أولى بالغضب

سافرت في كل العصور

وما رأيت .. سوى العجب

شاهدت أقدار الشعوب سيوف عارٍ من خشب

ورأيت حربا بالكلام .. وبالأغاني .. والخـُطب

ورأيت من سرق الشعوب .. ومن تواطأ .. من نهب

ورأيت من باع الضمير .. ومن تآمر .. أو هرب

ورأيت كـُهانا بنوا أمجادهم بين العمالة والكذب

ورأيت من جعلوا الخيانة قـُدس أقداسِ العرب

ورأيت تيجان الصفيح تفوق تيجان الذهب

ورأيت نور محمد يخبو أمام أبى لهب

فاغضب فإن الأرض يـُحييها الغضب

اغضب

ولا تُسمع أحد

قالوا بأن الأرض شاخت .. أجدبت

منذ استراح العجز في أحشائها .. نامت ولم تُنجب ولد

قالوا بأن الله خاصمها

وأن رجالها خانوا الأمانة

واستباحوا كل عهد

الأرض تحمل .. فاتركوها الآن غاضبة

ففي أحشائها .. سُخط تجاوز كل حد

تـُخفى آساها عن عيون الناس تـُنكر عجزها

لا تأمنن لسخط بركان خمد لو أجهضوها ألف عامٍ

سوف يولد من ثراها كل يومٍ ألف غد



اغضب

ولا تُسمع أحد

أسمع أنين الأرض حين تضم في أحشائها عطر الجسد

أسمع ضميرك حين يطويك الظلام .. وكل شئ في الجوانح قد همد

والنائمون على العروش فحيح طاغوت تجبّر .. واستبد

لم يبق غير الموت

إما أن تموت فداء أرضك

أو تـُباع لأي وغد

مت في ثراها

إن للأوطان سراً ليس يعرفه أحد

((منقول ))

قصائد في المقاومة 1 ( سأرجع ) حسن البحتري

تزخر مكتبتنا العربية بالعديد من القصائد الرائعة التي تشيد بالمقاومة
حيث ان شعر المقاومة يبث في النفس العزيمة و يرفع من معنوياتها
ساحاول في كل مرة ان انتقي لكم باقة من الشعر العربي - الموزون و الحديث - لنبقي على هذا المعنى حاضرا في اذهاننا و ردا على مؤتمر أنابوليس الأخير
سأستهل هذه القصائد بقيصدة سأرجع للبحتري جاء فيها

فلسطين يا سردنيا وجودي ويا بسمة النور في مأملي

و يا نبض مجرى دمي في عروقي ويا سلسل الحب في منهلي

لئن حال دونك قهر الحديد ودون رجوعي إلى منزلي

فإني ولو عبر قصف الرعود سأرجع يوما إلى كرملي

سأرجع مهما ترامى البعيد ومهما توالت دجى الأزمن

لأحمل أرضك بين الضلوع و ألتم تربك بالأجفن

و إن وقفت شامخات الجبال أمام رجوعي إلى موطني

فهمة روحي لن تنثني وهامة عزمي لن تنحني

و إما تولى ربيع الحياة وصوح منه ندي الزهر

وحم الردى أجلا في كتاب به من منايا البرايا سور

فلا تيأسي من إيابي إليك و إن غيبتني طوايا الحفر

فإني و لو حفنة من تراب سأرجع في قبضات القدر

التنمية المطلوبة - ماذا بعد مظاهرات العمال في دبي

تم نشر هذا المقال في منتدى الامارات الاقتصادي بتاريخ ديسميبر من عام 2006
في سنة الدبلوم كانت هناك مادة للبحث العلمي تعطى لنا فيها كيفية كتابة البحث بشكل علمي و كانت تتناول أسس التوثيق و طرق كتابة الأبحاث العلمية
الآن أدركت أهمية هذه المادة حيث أن ما سأورده كان يمكن أن يكون بحثا لكن افتقاره إلى التوثيق العلمي جعلني اقتصر على ذكره هكذا كمقتطفات جمعتها من هنا و هناك خلال مطالعاتي للعديد من الكتب و المقالات الاقتصادية
تعد قضية التنمية من الأمور الهامة التي تهتم بها الدولة لأنها تعكس نتائج برامجها الاقتصادية و الاجتماعية على كافة أفراد المجتمع و هنا سأتطرق إلى بعض الأمور التي تخص عملية التنمية من الناحية النظرية و سأعرج كذلك على دور المؤسسات و الأفراد في إحداث هذه التنمية المنشودة
بداية لنعلم أن الله استخلفنا على عباده لنسد جوعتهم و نستر عورتهم و نوفر لهم حرفتهم
فإذا أعطيناهم هذه النعم تقاضيناها شكرهم
وإن الله خلق الأيدي لتعمل فإذا لم تجد في الطاعة عملا التمست في المعصية أعمالا فاشغلوها بالطاعة قبل أن تشغلكم بالمعصية
وليكن النظر في عمارة الأرض أبلغ من النظر في استجلاب الخراج لأن ذلك لا يدرك إلا بالعمارة و من طلب الخراج بغير العمارة أخرب البلاد و العباد و لم يستقم أمره إلا قليلا
أهم تحد أمام الحكومة هو استمرارية تحقيق معدلات نمو مرتفعة
حيث أن معدلات النمو المرتفعة هذه لا بد أن تساهم في تعزيز الدور الذي تلعبه الحكومات في الجانب الإنمائي
و إن الدور الإنمائي للحكومات له بعدين :
بعد اقتصادي يتمثل في تهيئة المناخ المناسب للنمو و استمراريته و تحسين المستوى المعيشي للسكان
و البعد الاجتماعي المتمثل في الصحة و التعليم و الضمان الاجتماعي
لقد دلت التجارب التنموية على عدد من الحقائق التي يجب ملاحظتها و منها
* أن استقرار الاقتصاد شرط ضروري لتحقيق النمو اللازم للتنمية
* لا يتسرب النمو إلى الفقراء تلقائيا لذلك لابد من تدخل الدولة لنتحول من النمو إلى التنمية و نحصد نتائج النمو
* التنمية المنشودة تهدف إلى تحقيق زيادة في الحقوق الاقتصادية و السياسية و المدنية لكل الناس بغض النظر عن العرق و الجنس و الدين
* النمو الاقتصادي خلال المراحل الأولى للتنمية يكون مصحوبا بازدياد عدم المساواة في توزيع الدخول لذلك لا يعتمد على السوق في المراحل الأولى للتنمية ولا بد من تدخل الدولة لتوجيه عملية التنمية
التنمية تحتاج إلى رؤية أوسع لدور المؤسسات في المجتمع هذه المؤسسات التي تعتبر شريكا للدولة في تحقيق أهدافها المنشودة في التنمية لكننا هنا لا نقصد أي مؤسسات حيث أن المؤسسات الربحية قد تصنع مجتمعا متقدما لكنها لا تصنع مجتمع عظيما لأن المؤسسات الربحية تسعى إلى تحقيق الأرباح بالدرجة الأولى و لا تكترث كثيرا بقضايا التنمية التي تستهدفها الدولة
لكن على هذه المؤسسات إذا أرادت أن تساهم في عملية التنمية عليها أن تدرك أن الأرباح هي غاية و ليست وسيلة
نحن لا نقول أن تعمل المؤسسات بخسارة لكن أن ل و أن لا يكون هدفها هو تحقيق الربح و تنئا بنفسها عن مهامها و مسؤولياتها الاجتماعية في المجتمع و هذا لا يكون إلا إذا عملت هذه المؤسسات ضمن بيئة مثالية يسودها المصداقية و الاحترام و العدل( لها و عليها) فكما هي تطلب أن تعامل من قبل الدولة و الأفراد بمصداقية و احترام و عدل فإن الدولة و الأفراد يطالبانها بنفس الشيء
لكن ما هو عماد المؤسسات إنهم العاملين فيها
وهنا هو بيت القصيد
في سابقة هي الأولى من نوعها في الدولة شاهدنا أكبر مظاهرة في تاريخ الدولة قام بها ما يربو على 40 ألف عمال استنكارا للأوضاع التي يعيشونها
و سمعنا الكثير من التعليقات على هذه المظاهرة و كلها ألقت باللوم على العمال فبالعض قال إن العقد شريعة المتعاقدين وإن العمال قبلوا بأجرهم هذا منذ البداية فلا يحق لهم الاعتراض عليه
و البعض الآخر ذهب إلى أبعد من هذا و ربط ما جرى بنظرية المؤامرة الخارجية
ولم نسمع من أحد من اعترض على هذه الشركات التي وضعت موظفيها في حالة أجبرتهم فيها على الانتفاض في وجه ظروف لم تعد تطاق من قبلهم
نرد على الفريق الأول بأن العقد شريعة المتعاقدين هذا صحيح لكن بالمقابل قال الرسول (ص) فيما معناه الرضا لا يحل الحرام و قال فيما معناه كذلك أن من اخذ من حق أخيه شيئا فإنما يأخذ قطعة من النار
وسأشرح هنا قليلا ما أريد أن أقوله
كلنا يعرف الآن المرحلة المزدهرة التي تعيشها الدولة و ما يرافقها من نهضة عمرانية و اقتصادية و اجتماعية في كافة المجالات لكن هذه الفورة الاقتصادية كانت مقرونة بمعدلات مرتفعة من التضخم وكما هو معروف فإن هذا التضخم ضريبة يدفعها الفقراء للأغنياء حيث أنه يؤدي إلى انخفاض القوة الشرائية للدخول و ارتفاع القيمة النقدية للأصول العينية و في المقابل
لم نلاحظ تعديلات في أوضاع العمال و الموظفين تواكب هذه الارتفاعات المتزايدة في تكلفة المعيشة و إن كان هناك أي تعديلات فإنها لم تكن متناسبة و الغلاء الحاصل في المعيشة
و إذا أردنا أن ننظر إلى الأمر الآن فإنه يبدو أكثر سوءا من خلال انخفاض قيمة الدرهم المربوط بالدولار مما يخفض من قيمة تحويلات العاملين إلى الخارج فكان الخسارة هنا مضاعفة بالنسبة للعمال
البعض قال بضرورة محاسبة العمال المتظاهرين و البعض الآخر ذهب إلى ضرورة تسفيرهم خارج البلاد ولا ندري لم ذلك
الملفت للنظر الطريقة الهادئة التي استطاعت بها الحكومة مواجهة هذه المظاهرات و استيعاب هؤلاء العمال و العمل على توفيق وجهات النظر بينهن و بين الشركات التي يعملون بها دون أن يكون لها أي رد فعل عدواني أو انتقامي مما ساهم بحل الأزمة بشكل سلسل و موضوعي
حتى نضمن عدم تكرار مثل هذه الأمور و أن نصبح نرى إضرابات و مظاهرات على كل كبيرة و صغيرة في الدولة على المؤسسات أن تدرك أنها مطالبة بتامين استقرار مادي و نفسي لموظفيها بحيث تضمن هي استقرارها و تضمن الدولة بالتالي استقرار اقتصادها حتى تستمر عملية النمو و التنمية في الدولة
إذا كانت المطالبات بزيادة أجر العاملين الآن مبررة علميا و اقتصاديا لا يمكننا القبول بها في مراحل أخرى
فمثلا من غير المقبول في ظل ثبات تكلفة المعيشة أن نسمع مطالبات بزيادة الأجر حيث أنه في مثل هذه الحالة لابد و أن تكون زيادة الأجر مترافقة و زيادة الإنتاجية لأن أي زيادة في الأجر لا ترافقها زياد في الإنتاجية ستؤدي إلى التضخم لا محال و ندخل من جديد في الحلقة المفرغة ذاتها
لذلك علينا أن ندرس موضوع الأجور بشكل مستقل أكثر و نرى النظريات المختلفة التي تحدد مستويات الأجور و أخص بالذكر هنا الحد الأدنى للأجر
هل يجب على الدولة أن تحدد حد أدنى للأجر تراه هي مناسبا حسب تكلفة المعيشة في الدولة أم أنها تترك الأمر لقوى العرض و الطلب في السوق ؟حيث سنتركه للمرات القادمة
لكن باختصار على الأجور أن تكون عادلة و تعكس الكفاءة في الإنتاجية
و أنه يجب التركيز على الأجر الأساسي و ليس على الحوافز و البدلات في موضوع الأجور
إن المعادلة الأخلاقية التي يجب على المؤسسات و الأفراد إتباعها هي إذا حضرت الأخلاق فلا وزن لأي فشل يصيبك و إذا غابت الأخلاق فلا وزن لأي نجاح يصيبك
هذه ما برهنت عليه الكثير من المواقف و منها أنه خلال أزمة جنوب شرق آسيا تم ملاحظة كيف وقف الشعب في كوريا في مساندة حكومته في تخطي هذه الأزمة بل وقيل حينها أن النساء كانت تتبرع بحليها إلى الحكومة لأنها وقفت معهم في فترات الرخاء فكان لزاما عليهم الوقوف معها في أوقات الشدة
كل هذه التجارب التي نمر بها و تشهدها ساحتنا إنما هي إغناء لتجربتنا و إننا في المستقبل لن نندم عيها بل إننا سنندم على الأمور التي لم نعلمها لأنها إن كانت صوابا فخير و إن كانت خطا فدرس منه نستفيد
وعلينا أن نقبل بكل التحديات التي تواجهنا لأن التحديات هي التي تكسب الحياة طعمها الحلو و تجعلها مثمرة
والله أعلم

الصمود و التحدي ام الازدهار الاقتصادي لدولتك ايهما تختار

سؤال تم طرحه على احد برامج قناة العربية الاسبوع الماضي مضمونه هل تؤيد نموذج الصمود و التحدي ام نموذج الازدهار الاقتصادي لدولتك
كانت نتائج الاستطلاع الذي قامت به القناة لصالح نموذج الازدهار الاقتصادي بتفوق شبح كاسح بنسبة 80% للازدهار مقابل 20% لنموذج الصمود و التحدي
فرأيت اجحافا بهذا المفهوم استوجب مني الدفاع عنه و لو بالكلمة
سؤال جدلي يطرح في كثير من الاحيان هل النموذج الاول يؤدي الى الثاني و بالعكس ام لا
باعتقادي ان نموذج الصمود سيؤدي الى الازدهار الاقتصادي لكن العكس ليس بالضرورة
من الواقع الذي نعيشه سابرهن على ذلك
اقوى دولة في العالم هي الولايات المتحدة الامريكية وهي كذك اكثر دولة مزدهرة اقتصاديا على المستوى العالمي
هل الازدهار الاقتصادي هو الذي يحقق امن الولايات المتحدة ام ترسانتها العسكرية هي التي بنت نهضتها الاقتصادية و حمهتا
ما كان للولايات المتحدة ان تحقق هذه السيطرة على العالم لولا ذراعها العسكري الذي تلوح به صباح مساء
بالمقابل ما فائدة الازدهار الاقتصادي اذا لم يكن له سلاح يحميه و يصونه
فالعراق عندما بنى مفاعلا نوويا تم قصفه من قبل اسرائيل فليس مقبولا بالنسبة لاسرائيل ان يكون هناك اي شكل من اشكال التطور في بلد تعده هي خطرا يهدد وجودها و كيانها لذلك و بسبب ترسانتها العسكرية الاقوى في المنطقة ضربت المفاعل ضاربة عرض الحائط كل ما قيل و سيقال عنها
جاء في الحديث الشريف فيما معناه من اعطى الذلة من نفسه طائعا غير مكره فليس منا
و قال الشاعر اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر
ولا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر
و من لم يعانق قمم الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر
لذلك اخلص ان الصمود و التحدي هو الاساس و التنمية الاقتصادية هي التابع له و ليس العكس و ان كانت هناك تجارب ناجحة للحالة المعاكسة مثل دول الخليج
والله اعلم

هرم ماسلو و الدولة الفلسطينية

ماسلو و الدولة الفلسطينية

كثيرا ما تعترضنا بعد النظريات و المقولات التي نرى في اسقاطها على حيتنا المعاصرة انها تساعدنا على فهم الواقع بشكل افضل
من منا لم يسمع بهرم ماسلو للحاجات الانسانية في السنة الاولى لدراسته الجامعية
ماسلو عالم الادارة هذا وضع هرما سلسل فيه الحاجات الانسانية من الاكثر الحاحا الى اقلها وصولا الى قمة الهرم التي يحقق فيها الشحص ذاته او هدفه الذي يسعى الى تحقيقه


حاجة تحقيق الذات
حـاجات التقدير والاحترام
حــاجـات الانـتـمـاء والـمـــيـول
حــــــــاجــــــــــة الأمــــــــــــــــن
الـحـــــاجــــــات الـفــسـيـولـــوجــيـــة


تبدأ قاعدة الهرم من الحاجات الفزيولوجية و ينتهي براس الهرم و هو تحقيق الذات
ماسلو قال ان هذا الترتيب ضروري بالنسبة للفرد
فمثلا لا يمكن للفرد ان يفكر باشباع حاجة الامن قبل ان يشبع حاجاته الفزيولوجية اي انه لا يفكر بالامن طالما انه غير قادر على الحصول على قوت يومه
وهكذا بالنسبة للمراتب الاخرى
بالامس كانت وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس في الاراضي الفلسطينة المحتلة و سمعناها تتحدث عن التزام واشنطن بالدولة الفلسطينية المستقلة
كيف لذلك ان يتم
بالعودة الى ما بدءنا به الحديث اول المقال فانهم يريدون تحقيق الدولة الفلسطينية قبل ان يؤمنوا لهذا الشعب قوت يومه
اي انهم قلبو الهرم راسا على عقب
فهم يريدون اقامة الدولة الفلسطينة اولا وهو الهدف النهائي دون ان يراعو ان الشعب لا يملك قوت يومه وهو غارق في بطالة وحتى الموظفين لا يقبضون رواتبهم و حتى ان قبضوها فانها تكون محاصصة و على اساس حزبي
نريد من الحكومة الفلسطينية ومن يساعدها ان يراعوا الظرف الخاص الذي تعيشه الارض المحتلة و انهم ما يزالون تحت الاحتلال و ان يفكروا بالمواطن اولا وآخرا بغض النظر عن انتمائه الحزبي فالكل للوطن و الوطن للكل
والله اعلم

عبدالله غول و العلمانية

بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم يفوز بالانتخابات الرئاسية عبد الله غول خلفا لاحمد سيزار في رئاسة تركيا
ولقد سمعنا الكثير من الانتقادات التي وجهت الى غول الذ صرح بعد فوزه بانه ملتزم بمبادئ العلمانية
هذا وعد ذلك تناقضا في مواقف هذا الرجل الذي يعتبره الأتراك الممثل للإسلام السياسي و يخافه الجيش من المساس بعلمانية الدولة او الاخلال بما جاء به اتاتورك مؤسس الدولة التركية الحديثة
يبدو ان هناك خلل حول مفهوم العلمانية
وان اروع ما قرات من مقالات هي مقالات للدكتور حازم الببلاوي حول العلمانية يشرح فيها باسلوب شيق التطور التاريخي لهذا المفهوم و كيف تطور وصولا الى يومنا هذا
ويمكني ان ألخص جملة ما جاء في مقالاته بالآتي :
العلمانية من جهة هي رفض لمفهوم السلطة الدينية باعتبارها سلطة روحية معصومة من الخطـأ وفوق البشر
ومن جهة أخرى تدعو الى حرية الاعتقاد
اي انها تعترف بالحريات الدينية ولا تحارب او تلغي الاديان
ويمكننا القول بان الاول هو من اجل الثاني
اي ان رفض السلطة الدينية هو من اجل حرية الاعتقاد
من هنا يمكننا القول بان العلمانية هي احد مظاهر النظم السياسية لاحترام الحقوق الاساسية للفرد في الحرية و المساواة
ان العلمانية اليوم تترجم تجاوزا بانها الفصل بين الدين والدولة
بينما هي في حقيقة الامر كانت فصل الكنيسة عن الدولة
ولمن يريد الاستزادة في ذلك يمكنه الرجوع الى موقع الدكتور على الانترنت
والله اعلم

وطني أنا أنا وطني صناعة الاوطان

كثيرا ما دخل مفهوم الصناعة على مجالات عديدة خاصة في الآونة الأخيرة حيث بات يطلق على مواضيع عديدة مثل صناعة المعرفة و صناعة السياحة وغيرها من هذه المصطلحات التي عندما نسمعها لا نتخيل اعمدة الدخان المتصاعدة من مداخن المصانع و لا حشود العمال بالزي الموحد المتواجدين في مصانعهم
ما يلفت النظر هو هل نستطيع ان نسقط هذا على مواضيع اخرى
بالامس سمعت دعاية لمشروع وطني لفتت نظري كثيرا الا وهو وطن نصنعه ويجمعنا
هل يجب ان ننتقل الى ثقافة صنع الاوطان
في تجربة فريدة على مستوى العالم نرى كيف ان الامارات عملت على تطبيق هذه الثقافة لتنتقل بالدولة من دولة لا تملك شيء الى دولة يضرب بها المثل في كافة ميادين الاقتصاد في نهضة سريعة لم نشهد مثيلا لها من قبل
استطاعت حتى الان ان تثبت انها ليست فقاعة انما انجاز مبني على تخطيط محكم نفذته ارادة قوية و عزيمة لا تفتر

والله اعلم

لمــاذا لايحترق المــاء؟؟

ليس لدي الكثير من الاطلاع على المواضيع الكيميائية لكن من المفيد اسقاط مثل هذه المعلومات على امور حيتنا اليومية
فكرة جديرة بالتأمل لمذا لا يحترق الماء بالرغم من انه يتكون من عنصرين قابلين للاشتعال
هناك معلومة اخرى لا ادري ما مدى صحتها كنت قد مررت عليها في احد المقالات منذ زمن
هي انه في درجات الحرارة المنخفضة جدا تتحول المادة من حالة التجمد الى حالة الانصهار
فالمواد تنصهر في حالتين
حالة الحرارة و حالة البرودة و هما على طرفين نقيض حيث ان درجة الحرارة المنخفضة جدا مثل درجة الحرارة العالية تحطم الروابط بين جزيئات و ذرات المادة لتنصهر في كلا الحالتين
والله اعلم

من افضل المواقع الخاصة بالحميات الغذائية

ردود فعل متباينة حول انسحاب سلطنة عمان من العملة الخليجية الموحدة

ورد المقال التالي في منتدى الامارات الاقتصادي بتاريخ شهر 7 عام 2005
ردود أفعال متباينة شهدتها منطقة الخليج أمس إثر إعلان سلطنة عمان عن انسحابها الكامل من مشروع العملة الخليجية الموحدة والذي كان كما أجمع المسؤولون والخبراء المعنيون بالشأن الخليجي مفاجأة ليس في سلطنة عمان وحدها ولكن على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة وأنه جاء في الوقت الذي كانت فيه دول المجلس تتهيأ لاستكمال الاجراءات المتعلقة بالاتحاد النقدي الذي كان من المقرر العمل به بحلول عام 2010 حيث تم عقد العديد من الاجتماعات واللقاءات لاستكمال كافة البنود والمعايير المطلوبة لتحقيق قيام الاتحاد النقدي الخليجي·
وكان أحمد بن عبد النبي مكي وزير الاقتصاد العماني المشرف على وزارة المالية قد أجل الانسحاب الكامل من مشروع الانضمام للاتحاد النقدي الخليجي لاجل غير مسمى، مؤكدا ان هذا القرار جاء بعد دراسات حول مدى جاهزية السلطنة في الفترة الحالية للانضمام الى جانب دول مجلس التعاون الاخرى في الوقت الذي تم تحديده وهو بحلول العام ·2010
وأضاف أن عمان كانت دائما حريصة على دعم أي مشروع خليجي يعود بالنفع والفائدة على أبناء وشعوب المنطقة، إلا أنها رأت ان هناك بعض القيود التي تفرضها المعايير الموضوعة لقيام الاتحاد النقدي ومنها ما يتعلق بالتضخم والعجز والدين العام، وقال ''وجدنا ان هذه المعايير في النهاية تقيد القرار الاقتصادي في عمان ونحن لا نريد ذلك في الوقت الراهن''· وكانت عمان قد أبلغت الدول الاعضاء في مجلس التعاون انها ارجأت الانضمام للاتحاد النقدي ولم تحدد الوقت لكنها أكدت أمس الاول انسحابها الكامل وعدم وجود نية للانضمام ولو بعد حين·
ويرى مؤيدو العملة الخليجية الموحدة أنها ستقلل كثيراً من تكلفة الواردات سواء من دول الاتحاد الأوروبي أو من الدول الأخرى، حيث ستوفر العملة الموحدة دفعة قوية للاقتصادات الخليجية مجتمعة، مما يحسن من موقف كل من المستوردين والمصدرين الخليجيين في الأسواق الخارجية، إضافة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية· أما على صعيد المنطقة فستسهم العملة الموحدة بسهولة وحرية انتقال رؤوس الأموال ما بين دول المجلس مما ينجم عنه زيادة الناتج الوطني لدول المجلس وخفض معدلات البطالة والتضخم، وبالتالي رفع المستوى المعيشي لمواطني دول المجلس· وإذا ما أخذنا في الاعتبار ارتباط العملات الخليجية بالدولار، فان ذلك يعطي مؤشراً إيجابياً على سهولة ومرونة الانتقال نحو مرحلة التطبيق العملي·
وكان تعقيبي على الموضوع هو التالي
صحيح ان دول مجلس التعاون الخليجي يعتبر التجربة العربية الاطول عمرا من حيث التنسيق المشترك بين دول المجلس
لكن ان تعلن السلطنة انها غير قادرة على تحقيق شروط الانضمام الى الاتحاد النقدي هذا له مبرراته فهذا يمكن ان يكون افضل من ان تنضم السلطنة الى الاتحاد و بعدها تصبح غير قادرة على تطبيق معايير الاتحاد و تنسحب من الاتحاد النقدي و تكون بذلك قد افشلت المشروع برمته فهي ربما تحتاج الى مزيد من الوقت حتى تصبح قادرة على تطبيق معايير الاتحاد النقدي
فهناك ما يبرر هذا الإجراء كما جاء في المقال اعلاه فالسلطنة كما جاء هي دولة نامية و تحتاج الى حزمة كبيرة من القرارات المالية و النقدية حتى تحقق برنامجها الذي اعدته و هي ربما بحاجة الى عجز في موازنتها العامة للتمويل بالعجز و تريد شيء من التضخم الحافز للنمو و ربما من مصلتحها الاحتفاظ باحتياطياتها من الدولار لتحقيق ما تراه مناسبا لها

الأربعاء، 17 أغسطس 2011

د.الياس نجمة أحد أبرز الوجوه الاقتصادية في سوريا- لا مكان لنا في الهجرة و الاغتراب

رغبت بالقاء الضوء على الحياة الشخصية للدكتور الياس نجمة والذي اعتبره احد المؤثرين الأساسين في التكوين الفكري الخاص بي و هو الذي قام بتدريسنا في السنة الثانية و الرابعة ومن ثم في سنة الدبلوم العالي في جامعة دمشق
وكانت محاضراته على الدوام ممتلئة بالطلاب و هي التي تزخر بالزحام و الصراعات الفكرية
وعلى عادته كان دائما يحمل الجانب المعارض و يمثل الفكر الثوري الثائر على كل ما هو محيط به في أسلوب علمي شيق لا يخلو من التهكم في بعض الأحيان
وبالرغم من معارضته لمعظم الدكاترة و الوزراء في سوريا الا انه يلقى كل الاحترام و التقدير بين جميع صفوف الطلبة و الاساتذة و الحكومة
علمنا ان نكون دائما ثائرين و ان لانقبل الواقع الراهن و ان نكون نحن اداة التغيير اينما حللنا
والى الآن ما تزال كلماته راسخة في ذهني و حاضرة أمامي بصوته و حركاته و أسلوبه الشيق حتى أنني الى الآن احفظ رقم هاتفه في المنزل و الذي أعطانا إياه في أول لقاء معه في السنة الثانية

في المقال الذي سأورده الآن يتحدث الدكتور عن حياته الشخصية و المقال منقول عن صحيفة الثورة السورية بتاريخ 28/12/2007

إلياس نجمة ل (الثورة) : لا مكان لنا في الهجرة والاغتراب


تجارب شخصية
الجمعة 28/12/2007
اختزل في ركن من مكتبه ثقافة العالم من أدب وشعر وتراث وتاريخ وسياسة وفلسفة ومعاجم وموسيقا, وفي الركن الآخر اختزل ذكرياته خلال مراحل حياته في صور جميلة ومعبرة.

أما الركن الثالث فقد جعله للدراسة والكتابة وسماع الموسيقا..‏

لم أكن أتوقع قبل أن أدخل مكتبه أنني سأجد ذلك كله في مكتب أستاذ جامعي مختص في الاقتصاد والمال, وأقرأ له دائما تصريحات وأبحاثا تتعلق بالأعمال والمصارف والاقتصاد.‏

الدكتور إلياس نجمة الذي انتقل خلال مراحل حياته من العمل الأكاديمي (التدريس) إلى السياسي إلى البرلماني إلى الدبلوماسي ثم عاد إلى العمل الأكاديمي..‏

يعتقد أن اختيار الكتاب هو الأهم في حياة الإنسان.‏

ويعتقد أيضا أن النزاهة الفكرية لا يمكن ممارستها إلا في الجامعات التي تمنح هذه النزاهة.‏

مكثت في مكتبه قرابة الساعتين, وقد شدني كل ما فيه من كتب وذكريات, وشدني أكثر حديثه الذي ينم عن شخصية إنسان ناضج صقلته فعلا ثقافة العالم.‏

يقول الدكتور نجمة بدون شك الجانب الششخصي يؤثر بشكل كبير على مجرى حياة الإنسان, ولكن ابتداء من وضع ثقافي معين تصبح الأمور الفكرية هي الأكثر إلحاحا, ولا شيء في أهميته يفوق أهمية الأفكار, وربما مجتمعاتنا أخفقت في التقدم بسبب عدم قدرتها على إنبات الأفكار وجعل بعض الأمور تقاس بمقاييس غير عقلانية.‏

ويضيف: لا بد من فكر ناقد ولنستطيع أن نعطي فرصة لإثبات هذا الفكر وإنتاج المعرفة لا بد من الحرية.‏

حضارة الغرب كلها قامت على الفكر الناقد لأنه يكشف عورات الأمة ونظامها ويخدم المجتمع و هو دائما ذو مردود إيجابي.‏

يستذكر طفولته قائلا:‏

نشأت في أسرة ميسورة الحال ورغم أن والدي كان متواضعا في تحصيله العلمي لكنه كان مهتما جدا في تحصيلنا أنا وإخوتي, وكانت والدتي وراء إعطاء الثقافة الدور الأساسي في حياتنا حيث كانت الثقافة في أسرتنا في أعلى المراتب وقد سمحت ظروف والدي المادية الناجح في عمله في التجارة أن ندرس أنا وإخوتي في أوروبا وبعض الدول العربية.‏

حتى حصل ستة منا على شهادات الدكتوراه على حساب والدي الشخصي, أختي طبيبة مختصة والثانية دكتورة في الصيدلة, والثالثة دكتورة في الهندسة المعمارية وأخي دكتوراه في الفلسفة.. الخ.‏

وكنا جميعا رغم عددنا الكبير تسعة أخوة قوميين لدينا انتماء كبير لوطننا الأم, حيث عدنا جميعا إلى سورية بعد أن أنهينا دراساتنا العليا.. حتى ولديّ بعد أن انهيا دراساتهما العليا في فرنسا عادا فورا إلى الوطن علما أنهما عاشا ظروفا جيدة جدا في باريس- جامعة السوربون وكانا متفوقين جدا فالأول حصل على شهادة الدكتوراه في الطب وافتتح مركزا اختصاصيا بالأشعة في دمشق والأصغر حصل على الدكتوراه في الاقتصاد ويعمل الآن مديرا في أحد المصارف.‏

ويضيف:‏

أعتقد أن الإنسان يجب ألا يعيش على رصيف الحياة ونحن لا مكان لنا في الهجرة والاغتراب لأن الاغتراب يفقد المغترب منفعته الاجتماعية وخصوصا إذا أدى إلى انقطاع الصلة مع الوطن, عندما عدنا من باريس كانت زوجتي قد استلمت شهادة الدكتوراه في الأدب الفرنسي في الساعة الواحدة ظهرا, وفي الساعة الخامسة مساء عدنا إلى سورية.‏

وأعتقد أن هذا التصرف لا يفسره سوى الإنتماء الوطني والعيش في أعماق مجتمعنا الحقيقي وأنا هنا لا أردد شعارات والحقيقة أن والدي كان متحمسا لتدريسنا في المدارس الوطنية وليس الأجنبية رغم قدرته على تدريسنا في الأخيرة, ورغم أن عائلتنا لا تشكو من ضائقة مادية بل على العكس لديّ إخوة ميسورو الحال إلا أننا جميعا ملتصقين بحياة الناس ونهتم دائما بمعاناة الفقراء ومواقفي في القضايا الاقتصادية كانت دائما تتجه نحو الاهتمام بتوزيع الدخل القومي.‏

وبحكم عملي تعاملت مع الأقوياء ولكنني كنت دائما أعمل لصالح الضعفاء.‏

الثقافة أولا‏

حصلت على دكتوراه دولة في الاقتصاد وهي أعلى الدرجات العلمية في جامعة السوربون وعينت محاضرا في جامعة باريس أربع سنوات ريثما أنهت زوجتي دراستها في الدكتوراه.‏

وأنا أعتبر أنني أتيت من الثقافة إلى السياسة وليس العكس فالحصول على الدكتوراه بعد الوصول إلى منصب سياسي مرض ابتلي به وطننا العربي.‏

عملت بعد عودتي إلى سورية في الجامعة وفي مهام ذات صبغة سياسية واقتصادية ثم عملت نائبا لعميد كلية الاقتصاد وبعدها عميدا للمعهد العالي للعلوم السياسية عام 1977 ومسؤول عن الإعداد الحزبي المركزي في الوطن العربي, وأعتقد أنها كانت تجربة هامة جدا في حياتي حيث بدأت أدخل في عمق المسألة الفكرية والثقافية والاجتماعية ودخلت في صميم البنية التحتية للفكر, وكان البعض يقول عني آنذاك إنني إنسان صارم جدا, وإنني أكتسبت هذه الصرامة من الغرب ومشكلتي أنني لم أستطع أن أحب الغرب.. لكنني أحترمه.‏

وتعجبني أساليبهم العظيمة في تطبيق الأنظمة والقوانين على الجميع.. ولكنني أنتمى لحضارتي العربية والإسلامية وأنا ابن هذا الوطن الذي هو في حالة تصادم مع هذا الغرب..‏

حياتي الشخصية متنوعة‏

انتقلت من العمل الأكاديمي في تدريس الاقتصاد المالي إلى مجلس الشعب وليست الخيارات الشخصية التي تلعب دورا دائما, وكان لاختياري كرئيس للموازنة في مجلس الشعب دور هام في تقرير السياسة المالية, بقيت ست سنوات وفي منتصف الدورة الثانية تم اختياري كسفير لسورية في فرنسا.‏

فانتقلت إلى العمل الدبلوماسي بل اعتبره عملا سياسيا, ومن هنا فإن حياتي الشخصية متنوعة والتنوع ليس دائما سلبيا.‏

كانت انذاك تتبع للسفارة الفرنسية سويسرا والفاتيكان, وكانت العلاقات السورية مع فرنسا جيدة جدا حيث قام الرئيس الفرنسي جاك شيراك بزيارتين إلى سورية وقام الرئيس الخالد حافظ الأسد بزيارة دولة إلى فرنسا وكذلك قام الرئيس بشار الأسد أيضا بزيارة دوله.‏

بقيت سفيرا نحو خمس سنوات ونصف وكنت مشغولاً جداً لدرجة أنني لم استمتع بالحياة في باريس, وكذلك أولادي كانوا في مراحل دراساتهم الجامعية, والحقيقة أنني أتعامل مع أولادي بصرامة وجدية, ولكن بعد أن تخرجوا وأنهوا دراساتهم منحتهم مطلق الحرية في حياتهم الأسرية, نضع الأدب والشعر والموسيقا ضمن أولوياتنا.‏

عودة إلى الجامعة‏

بعد عودتي من فرنسا لم أذهب إلى الخارجية وذهبت إلى الجامعة فورا, وأعتقد أن النزاهة الفكرية هي أهم شيء في حياة الإنسان, وهذا الأمر لا يمكن أن تتم ممارسته بشكل واسع إلا في الجامعة, لأنها المكان الوحيد الذي يمنح هذه النزاهة الفكرية فالمنصب والمهمة يجعلان الإنسان يتخلى عن بعده الشخصي وعندما يعود إلى التدريس يعود إلى نفسه من جديد ويتحد مع أفكاره.‏

وأخيرا يقول د. نجمة:‏

أظن أنني الآن أعيش أسعد أيام حياتي وأهدأها بعد أن وصلت إلى مرحلة من التجربة المتنوعة في حياتي, ولكن يحز في نفسي ويخيفني هذا التردي الفكري والثقافي الذي نعيشه, والتردي في المؤسسات الجامعية.‏

ويؤسفني أكثر ضياع المشروع العربي‏

ولكن الخط البياني كما درسنا في الاقتصاد يصعد ويهبط ولا يوجد خط بياني يصعد دائما أو يهبط دائما.‏

وأعتقد أننا الآن لا بد أن نكون في حالة صعود بعد الهبوط.

الأحد، 14 أغسطس 2011

الأزمة المالية العالمية - أيهما أجدى النظام الرأسمالي أم اقتصاد السوق

هناك سؤال تم طرحه في ظل الأزمة المالية العالمية الراهن التي نعيشها وهو
هل الاقتصاد الرأسمالي قادر على تجاوز الأزمة المالية العالمية الراهنة
وهل اقتصاد السوق قادر على تجاوز الأزمة المالية العالمية الراهنة
في بداية الاجابة على هذا السؤال علينا الاشارة الى أن الرأسمالية هي مرحلة من مراحل التطور الاقتصادي وهي عاجلا أم آجلا سوف تتنحنى فاسحة المجال لأشكال أكثر تطورا منها
أما السوق فهو مكان التبادل وهو حاجة تاريخية لايمكن الاستغناء عنها بأي شكل من الأشكال
وبالرجوع الى التطور التاريخي الى ظهور السوق نرى أن عملية التبادل تمت بشكل عفوي استجابة لحاجات المجتمع لهذا التبادل ثم استمر التطور التدريجي لعميات التبادل هذه وصولا الى الشكل المتقدم من السوق الذي نعيشه في يومنا هذا
وما يميز السوق وجود التاجر الذي امتهن التجارة وأصبح هو المحرك الأساسي لعملية تطور السوق
فنرى كيف انتقل التجار من نظام المقايضى إلى النظام النقدي في معاملاتهم التجارية
للتطور هذه العلميات مع ظهور الاقتراض و البيع الآجل فاسحة المجال لظهور مفهوم الائتمان و ظهور فكرة الأصول المالية
وفي كل المراحل ترافق السوق مع وجود سلطة سياسية تنظم و تضبط التصرفات في السوق
وتحمي الملكيات و الحقوق و العقود
وبالرجوع الى الازمة العالمية
يمكننا القول إن تصرفات الأفراد في السوق المالي لاتحمل الصفة الشخصي بل تحمل الصفة العامة في بعض جوانبها
فالأدوات المالية من أسهم و سندات تحمل الصفة الشخصية لأنها تمثل حق على شركة أو مدين معين
أما الادوات المالية التي تصدرها البنوك و شركات الاستثمار و التامين فهي تتعلق بمدى ثقة الجمهور في هذه الجهات المصدرة لهذه الاصول او بشكل آخر لمدى ثقة الجمهور في اقتصاد الدولة المصدر لهذه الاصول
خيث أن هذه المؤسسات تستقطب المدخرات بناء على الثقة التي تتمتع بها هذه المؤسسات و المستمدة أصلا من الاقتصاد نفسه
لذلك يجب عدم ترك هذا النشاط دون قيد أو شرط
إن هذه الفوضى العارمة في الاسواق المالية في أحد جوانبه ناتج عن ضعف الرقابة على مؤسسات القطاع المالي
إذا النظام الرأسمالي مرحلة من مراحل التطور وهي في طريقها الى الزوال انتقالا الى مراحل أكثر تطورا منها
وان اقتصاد السوق سيستمر في التطور استجابة الى الحاجات المتزايدة و المتغيرة لعمليات التبادل لكن لابد من ضوابط تحكم هذه العمليات لآلى تذهب في نهاية المطاف الى أزمات مالية لاتحمد عقباها كما نعايشه اليوم
هذا والله أعلم
د.حازم الببلاوي - بتصرف

الثلاثاء، 19 يوليو 2011

نتيجة الاستبداد واحدة في جميع الدول العربية

أخطر ما يترتب على الحكم المستبد ليس فقط الظلم و الفساد أثناء فترة حكمه إنما الخطرالأكبر في القنبلة الموقوتة التي تنفجر بعد رحيله
فحينها سينكشف المستور من فساد الذمم و تدهور المرافق و انهيار الخدمات و المؤسسات
هذا ان لم تتطور الامور بعد رحيله الى حالة من الانفلات الامني و انتشار نوع من الممارسات الخاطئة التي تستهدف الاملاك العامة و الخاصة و حتى الافراد فيما يعرف بتصفية الحسابات القديمة
هذا ما شاهدناه بالامس في متابعة تقدم طلائع الثوار الليبيين الى مدينة البريقة النفطية والتي لم تمتلك أي مرفق صحي عام خلال فترة حكم العقيد القذافي و هناك العديد من الاسقاطات على العديد من الدول العربية الاخرى التي نشاهد ربيع الثورات العربية فيها
نسال الله ان يحفظ هذه الدول في مراحلها الانتقالية و ان تكون ذات تكاليف اجتماعية و اقتصادية قليلة و ان تفضي في نهاية المطاف الى الهدف المنشود منها في الحياة الحرة الكريمة للمواطن العربي


الاثنين، 18 يوليو 2011

أهـكـــــــــــذا ,,,,؟

أهكذا تنقضي دوما امانينا  =  نطوي الحياه وليل الموت يطوينا

تجري بنا سفن الاعمار ماخره = بحر الوجود ولا نلقي مراسينا

بحيره الحب حياك الحيا فلكم = كانت مياهك بالنجوى تحيينا
   قد كنت ارجو ختام العام يجمعنا = واليوم للدهر لا يرجى تلاقينا

فجئت اجلس وحدي حيثما اخذت = عني الحبيبه آي الحب تلقينا

هذا انينك ما بدلت نغمته = وطالما حملت فيه اغانينا

هل تذكرين مساء فوق مائك اذ = نجري ونحن سكوت في تصابينا

والارض والبحر والافلاك مصغيه = معنا فلا شي يلهيها ويلهينا

إلا المجاديف بالامواج ضاربه = يخال توقيعها العشاق تلحينا

إذا برنه انغام سحرت بهـــا = فخلت ان الملا الاعلى يناجينا

والموج اصغى لمن اهوى وقد = تركت بهذه الكلمات الموج مفتونا

يا دهر قف فحرام ان تطير بنا = من قبل ان نتملى من امانينا

ويا زمان الصبا دعنا على مهل = نلتذ بالحب في احلى ليالينا

أجب دعاء بني البؤسى بأرضك ذي = وطر بهم فهم في العيش يشقونا

خذ الشقي وخذ معه تعاسته = وخلنا فهناء الحب يكفينا

هيهات هيهات ان الدهر سيسمع لي = فالوقت يفلت والساعات تفنينا

تالله يا ظلمه الماضي ويا عدما = في ليله الابدي الدهر يرمينا

ما زال لجك للايام مبتلعا = فما الذي انت بالايام تجرينا ؟

ناشدتك الله قولي وارحمي ولهي = اترجعين لنا احلام ماضينا

فيا بحيره ايام الصبا ابداً = تبقين بالدهر والايام تزرينا

تذكار عهد التصابي فاحفظيه لنا = ففيك عهد التصابي بات مدفونا

وكلما صافحتك الريح في سحر = او حركت قصبات عطفها لينا

أو فاح في الروض عطر فليكن لك = ذا صوتا يردد عنا ما جرى فينا

أحبها وأحبته وما سلمت = من الردى رحم الله محبينا

البحيرة (من روائع الأدب الفرنسي )
ترجمة : إلياس فياض

سياسة الدعم

تقوم فكرة الدعم من أن هناك سوء توزيع للدخل القومي مما يتطلب ضرورة تدخل الدولة من خلال هذا الدعم وذلك لمساعدة الطبقات الضعيفة اقتصاديا
ومن أبرز أشكال الدعم المعروفة دعم المواد الغذائية و دعم المشتقات النفطية
وبالمقابل فان مسألة الدعم لا تتبع النهج الاقتصادي للدولة فمثلا الولايات المتحدة الأمريكية فيها دعمفالولايات المتحدة ترى نفسها مضطرة لدعم بعض القطاعات في الاقتصاد انطلاقا من مسؤولياتها العليا و غالبا ما تكون من منطلقات وطنية أكثر منها اقتصادية
يصرف هذا الدعم و يجد طريقه الى الاقتصاد عن طريق الانفاق العام ومن هنا فان جميع النفقات التي تنفقها الحكومة يجب أن تكون من خلال الموازنة العامة للدولة ليس من خارج بنود الموازنة العامة
لأنه لايوجد نفقة في الموازنة العامة من غير اعتماد مالي لها
وبما أننا نتحدث على النفقات العامة لابد من الاشارة الى الايرادات العامة
حيث تعد الضريبة هي المورد الأول للايرادات العامة
وحتى تكون حصيلة هذه الايرادات مرتفعة يجب ان تكون المعدلات الضريبية عادلة في الدرجة الاولى قبل ان ننظر لها على انها معدلات مرتفعة او منخفضة
ونقصد بالعدالة الضريبية ان تؤخذ من الفائض الاقتصادي وهذا ما يبرر اعقار الحد الأدنى للرواتب و الاجور و الضرائب التصاعدية و الاخذ بمفهوم لاقدرة التكليفية
وهذا لا يتحقق الا من خلال نظام ضريبي فعال أساسه قانون ضريبي عصري يشمل جميع المطارح الضريبية
حيث ان الاداة الاساسية في يد الحكومة لتطبيق اي قرار هو النص القانوني
ومن الملائم ان يتم زيادة نسبة الايرادات العامة من خلال نفس النسبة لنمو الناتج المحلي الاجمالي في الدولة
ويجب علينا ان نعرف ما هي نسبة تغطية هذه الايرادات للنفقات العامة
طبعا كل ذلك دون اغفال الاداة الثانية في يد الحكومة وهي السياسة النقدية التي يجب ان تتناغم في عملها مع السياسة المالية

مم سبق نستنتج أن هناك وجهين لقضية الدعم
وجه اجتماعي يعبر عن المسؤولية الاجتماعية للدولة و انتصارها لصالح الطبقات الضعيفة في الدولة
ووجه اقتصادي لضمان حسن توزيع الموارد
ان اختلال العلاقة بين هذين المفهومين سيؤدي الى حالة من القلق الاقتصادي او الاجتماعي او حتى السياسي

سنأتي على ذكر حالة من حالات الدعم الغير مقبولة اقتصاديا
وهو دعم من خارج الموازنة العامة
خلال الحرب في مصر تم العمل على تجميد الايجارات لمنع الملاك من استغلال ظروف الحرب و دعما للطبقة الوسطى
ولكن بعد انتهاء الحرب لم تزل هذه القوانين مما أدى الى حالة عزوف عن الاستثمار العقاري
ولم تستطع الدولة مواكبة الطلب المتزايد على الوحدات العقارية في الدولة مما أدخلها في أزمة سكن حادة
فعملت الدولة على تشجيع الاستثماري العقاري من خلال تحرير عقود الايجار
لكن المشكلة ان هذا التحرير شمل العقود الجديدة دون العقود القديمة
مما وضع الدولة في مشكلة ثانية وهي عدم معالمة الشعب معاملة واحدة أمام القانون و التمييز بينهم في المعاملة
النتيجة كانت
مستاجر قديم يحصل على دعم من المالك بغض النظر عن حاجاته لهذا الدعم
مستاجر جديد لا يحصل على اي دعم من الحكومة بغض النظر عن حاجته لهذا الدعم
لذلك لا بد من أيؤدي الدعم الى حل المشاكل في الدولة لا أن يعمل على زيادتها
وعلى كل الاحوال لحل مثل هذه المشكلة فان العودة الى نظام السوق كفيل بالموازنة بين الايجارات القديمة و الجديدة
والله أعلم

د.حازم الببلاوي

الأحد، 17 يوليو 2011

" أحمد مطر " لمن نشكو مآسينا ؟

لمن نشكو مآسينا ؟
ومن يصغي لشكوانا ، ويجدينا ؟

أنشكو موتنا ذلا لوالينا ؟
وهل موت ســيحـيـيـنا ؟
قطيع نحن والجزار راعينا ،
ومنفيون نمشي في أراضينا ،
ونحمل نعشنا قسرا بأيدينا ،
ونعرب عن تعازينا لنا فينا ،
فوالينا ، أدام الله والينا ،
رآنا أمة وسطا ، فما أبقى لنا دنيا ،
ولا أبقى لنا دينا ،
ولاة الأمر : ما خنتم ، ولا هنتم ،
ولا أبديتم ا للينا ،
جزاكم ربنا خيرا ، كفيتم أرضنا بلوى أعادينا ،
وحققتم أمانينا ،
وهذي القدس تشكركم ،
ففي تنديدكم حينا ،
جدعتم أنف أمريكا
وفي تهديدكم حينا ،
سحبتم أنف أمريكا ،
فلم تنقل سفارتها ،
ولو نقلت ــ معاذ الله لو نقلت ــ لضيعنا فلسطينا ،
ولاة الأمر هذا النصر يكفيكم ، ويكفينا ،
تهانينا

الاثنين، 11 يوليو 2011

الخدمة العامة من خارج السلطة

الغالب أن رجال السلطة عندما يغادرون مناصبهم يعتزلون الخدمة العامة
لكن هناك نماذج مختلفة مثل جيمي كارتر و نيلسون مانديلا استمروا في تقديم خبراتهم لخدمة المصلحة العامة
طبعا وهذا لايتم الا من خلال نظام يحترم الفرد لشخصه وذاته ولا يقدس السلطة
وهي أمثل عن العطاء من غير مقابل
وعلينا اشاعة مثل هذا النوع من الثقافة بين أوساط الناس

موقف الاسلام من نظم الحكم السياسية

إن نظام الحكم في الاسلام يعتبر عمل سياسي بشري لا شأن للدين فيه
فالرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن حاكما إنما كان نبيا و روسولا واجبه أن يؤدي رسالته
جاء في القرآن الكريم
وما أرسلناك عليهم وكيلا
وفي آية أخرى : فما أرسلناك عليهم حفيظا وان عليك الا البلاغ
لقد جاء الاسلام بالعديد من أنظمة وقواعد وآداب الحياة لكنه فيما يخص أساليب الحكم السياسي لم يات بالكثير
فلقد كانت النظم السياسية في الاسلام تتطور بتطور الدولة الاسلامية من العهد الراشدي الى الاموي فالعباسي
والخلاف حول الحكم و نظم السياسية كان خلاف دنيوي وليش خلاف ديني
هذا ويتميز الاسلام عن غيره من الأديان أن لا كهنوت فيه
على خلاف المسيحية التي كان للكنيسة ممثلة بالبابا دور كبير في الحياة السياسية وتنازع الملك في سلطانه وهي تعتبر من أمور العقيدة عندهم فالبابا هو الذي يكون الجيوش و يفرض الضرائب ويصدر صكوك الغفران
ان تمادي الكنيسة في صلاحياتها ادى الى افساد الكنيسة و الدولة معا فجاء الحركة الاصلاحية في اوربا مطالبة بفصل الدين ( الكنيسة ) عن الدولة
أما في الاسلام فإن رجل الدين ليس لديه تلك القدسية إنما هو شخص عادي يمارس سلطات دنيوية و ليست دينية
فعندما لقب أبوبكر الصديق بخليفة الله عندما تولى الحكم
رفض هذا اللقب و اختار خليفة رسول الله

الثلاثاء، 5 يوليو 2011

العملة و قوة العملة

هناك سؤال يدور بين الناس - هل هناك علاقة بين محتوى العملة من الوحدات النقدية عند مبادلة عملة بعملة أخرى و قوة هذه العملة
أي إذا كان سعر الصرف بين الدينار الكويتي و الدولار الأمريكي هو 3.5 دولار لكل دينار
هل هذا يعني أن الدينار الكويتي أقوى من الدولار الأمريكي
في البداية كان سعر الصرف يتحدد بناء على ما تملكه الدولة من احتياطي ذهبي و كانت العلاقة ثابتة تقريبا بين العملات و تحدهها نسبة الذهب الممثلة في هذه العملات
أما بعد التخلي عن قاعدة الذهب أصبحت الدولة تحدد سعر صرف عملتها بما يحقق لها الاستقرار النقدي و التشغيل الكامل لوسائل الانتاج في اقتصادها المحلي
المقصود بالعلمة القوية - العملة ذات الانتشار الواسع على مستوى العالم
ومن هنا فالعملة القوية تكون واسعة الانتشار وهي تتطلب ادارة نقدية متقدمة و لكن بالمقابل هي أقدر على امتصاص الأزمات من العملات الاقل قوة
غالبا ما تعمد الدول ذات العملات القوية الى اتباع سياسة سعر صرف مرن لتحقيق الاستقرار في سياستها النقدية و الاستقرار في سعر صرفها
اما الدول الصغيرة فمن الأفضل لها اتباع سياسة سعر صرف ثابت لتحقيق الاستقرار النقدي


الأحد، 22 مايو 2011

حقائق أساسية عن دولة الامارات - 2002

عدد السكان 4.5 مليون نسمة
الناتج المحلي الاجمالي 104 مليار دولار
معدل النمو 8 بالمئة
متوسط معدل النمو 7 بالمئة
متوسط دخل الفرد 24000 دولار
نسبة البطالة 2 بالمئة
معدل التضخم 4.5 بالمئة
الديون الخارجية 34 مليار دولار
الصادرات 95 مليار دولار
الواردات 63 مليار دولار

بنود الحرية الاقتصادية

حرية الأعمال
الحرية التجارية
الحرية المالية
الحرية من التدخلات الحكومية
الحرية النقدية
الحرية الاستثمارية
الحرية المصرفية
الحرية الفكرية
الخلو من الفساد
حرية العمالة

الضريبة على الدخل و الضريبة على رأس المال

لا بد لنا من التفريق بين رأس المال و الدخل
فرأس المال هو مصدر الدخل
أما الدخل فهو الايراد الذي يحصل عليه الفرد خلال فترة معينة مقابل مساهمته في العملية الانتاجية
الاتجاه العم في المالية أن تفرض الضريبة على الدخل سواء كانت هذه الضرائب مباشرة أو غير مباشرة
وتجنب فرض الضرائب على رأس المال إلا في بعض الحالات الاستثنائية لأن هناك علاقة سببية بين رأس المال و الايراد المتأتي منه

الصديق

لمـاذا تراني بقعر سحيق ... فتعرض عنّي وتنسى الصديق
وألمـــح في نظراتك كهجرا ... وتتركني في المعاصي غريق
لمـاذا أخي أمــدُّ يديَ ... فتتركهــا للظلـى والحـريق
اتعلم اني ازيد انحداراً ... وانت ترانـي بهــذا الطــريـق
لماذا أخيّ تُشيح بوجهٍ ... عبـــوسٍ قنـوطٍ بأن لا أُفيـق
اتنســـــى زماناً بهيّاً نديّاً ... ام الشوقُ ولّى فهانَ الرفيق
اتذكر عهداً قطعناه يومــاً ... بــأن نتآخى كظلٍ لصيـق
زهدت بقربي وخلفت قلبي ... حزينا رهيناً لغـمٍ وضيق
تساورني وسوسات الدنايا ... ويطربني عزف مكرٍ رقيـق
فخضت الذنوب وكم من ملاهيٍ ... اتيت وكم من حياء أريقٌ
أخيّ تمهل وخذني إليـــك ... فما عاد قلبي لبعــد يطيقُ
ومـد الأيادي ولا تنتقصني ... وكن لجراحي الطبيب الشفيق
إذا ما مررت بقربي سريعـا ... تذكر قديما عهود الصديـــــقُ

الأربعاء، 20 أبريل 2011

ارتفاع الأسعار و مسؤولية الحكومات - حازم الببلاوي

سئل آينشتاين مرة لماذا اخترت دراسة الفيزياء ولم تدرس الفلسفة أو الاقتصاد مثلا
رد قائلا : أما الفلسفة فهي صعبة ومعقدة لذلك من الأفضل الابتعاد عنها
أما الاقتصاد فإنه بديهي وواضح ولا يحتاج إلى دراسة
وفي المقابل تم سؤال وزير المالية المصري -لماذا هذا الارتفاع في الأسعار
رد قائلا أنه بسبب زيادة الطلب عن العرض
زيادة الطلب الناتجة عن زيادة عدد السكان
وإن الدولة ليست مسؤولة عن هذا الاختلال في الأسعار - ولا تملك التدخل في تصحيحه
لكن الوزير لم يفرق بين نقطتين أساسيتين
الأولى أن ارتفاع سعر سلعة واحدة يختلف عن الارتفاع العام للأسعار في الاقتصاد
ففي الحالة الأولى نعم هناك اختلال في العلاقة بين العرض و الطلب على هذه السلعة
أم في الحالة الثانية هناك اختلال هيكلي في الاقتصاد الكلي للدولة أوجد هذا الارتفاع العام للأسعار
سببه إما نقدي بسبب الزيادة في العرض النقدي في الاقتصاد بنسب تفوق نسب زيادة الانتاج
أو لأسباب مالية مثل ارتفاع الضرائب و الرسوم على سلع أساسية مثل الطاقة و التي بدورها تدخل في تركيبة السلع الأخرى
وهكذا فإن فشل الدولة على التحكم في مفردات الاقتصاد الكلي للدولة ستؤدي الى اختلالات هيكلة تؤدي بدورها إلة فقدان قيمة العملة الوطنية لقيمتها و بالتالي ارتفاع للأسعار
فإن فشل الدولة في تحقيق استقرار الأسعار وحماية قيمة العملة الوطنية يعادل الفشل العسكري في عدم قدرة الدولة في حماية تراب الوطن
فعلى الحكومة أن تقوم بدورها في تحقيق التوازن المعقول بين الحفاظ على مستوى عام مستقر للأسعار و بين معدلات النمو للاقتصاد الوطني في إطار من التوزيع العادل للفرص و الأعباء
بدون ذلك يكون أي حديث عن نجاح الحكومة موضع شك - أيا كانت الادعاءات و النتائج المحققة

في وصف الشباب

شباب لم تحطمه الليالي
ولم يسلم للخصم العرينا
فلم تشهدهم الأقداح يوما
وقد ملؤوا نواديهم مجونا
فما عرفوا الأغاني مائعات
ولكن العلا صيغت لحونا
فيتحدون أخلاقا عذابا
ويجتمعون مجتمعا رزينا
فما عرف الخلاعة في بنات
ولا عرف التخنث في بنينا
وإن جن المساء فلا تراهم
إلا من الإشفاق ساجدينا

الاثنين، 4 أبريل 2011

العلمانية و الحريات الدينية

يعرف البعض العلمانية على أنها رفض لمفهوم السلطة الدينية باعتبارها سلطة روحية معصومة - هذا من جهة
ومن جهة أخرى فهي تدعو إلى حرية الاعتقاد - أي أنها تعترف بالحريات الدينية
ويمكننا القول الأول هو من أجل الثاني
أي إن رفض السلطة الدينية هو من أجل حرية الاعتقاد
لذلك تعتبر العلمانية هي أحد مظاهر النظم السياسية لاحترام الحقوق الأساسية للأفراد في الحرية و المساواة
إن العلمانية تترجم اليوم تجاوزا على أنها فصل الدين عن الدولة
لكنها في حقيقة الأمر هي فصل الكنيسة عن الدولة

الأربعاء، 16 فبراير 2011

القناة الفضائية السورية بتاريخ 15-02-2011

لم أتذكر أنني تابعت القناة الفضائية السورية منذ قدومي دولة الإمارات العربية المتحدة
اليوم تابعتها لمدة ساعة من الزمن و أعدت تهيأة جهاز الاستقبال
لأنني ظننت أن هناك لبس في الموضوع
في بداية المطاف - كانت نشرة الأخبار
أسلوب المذيعين المتصنع يجعلك تأنف من الخبر وما وراءه
فهم بحاجة إلى دورات تأهيل و تدريب مكثفة في كيفية تقديم الأخبار
انتهت نشرة الأخبار بخبر من قرية في شمال سوريا كانت تعيش احتفالية بسبب تحولها الى قرية صديقة للبيئة
طبعا لا أعتقد أنها صديقة للبيئة الا اذا كانت تعيش من غير كهرباء
لاتوجد هناك ألواح شمسية ولا عنفات هوائية ولا اعتقد أن توجد مائية كذلك
الأمر كله كان بتنظيف ساحة لا تتجاوز مساحتها الكيلو متر المربع
حضر المحافظ
وحضرت وزيرة الدولة لشؤون البيئة من أجل هذه الساحة الكريمة
حتى نطلق قرية صديقة للبيئة كل شيء في القرية يجب أن يكون صديق للبيئة من مصادر الطاقة و البيوت و طرق النقل و غيرها الكثير الكثير
لكن وجود هذه الفكرة بداية خير
اليابان منذ زمن بعيد احتفلت بإزالة الاشارات المرورية من شوارعها
ونحن عندما نزرع إحداها في شوارعنا
يحتفل المحافظ و أمين فرع الحزب وغيرهم من وجهاء البلد بهذه الاشارة الضوئية
غريب أمر الاحتفالات بسوريا
طبعا النشرة الجوية
منذ الزمن الغابر ونفس الكلمات و المصطلحات والجمل تردد على مسامعنا
وكأن الجو لم يتغير من ذلك الزمن الى الآن
أما الاختلافات فحدث ولا حرج
تتراوح نسبة الرطوبة في الساحل من 90 الى 50 بالمئة
البون شاسع بين النسبة الدنيا و النسبة العليا
غير منطقي
أنتهينا من نشرة الأخبار
تطل مذيعة قديمة
تذكرتها
لكن بتسريحة شعر سابقة لعصرنا
لكن بنفس الاسلوب الذي يجعلك تأنف مما سيأتي
وما أتى كان ما وراء الخبر
الضيف الدكتور محمد الحسين
وزير المالية
طبعا المذيعة أبعد ما تكون عن المالية و شؤون الاقتصاد
فما أصبرك يا أيها الوزير
وبالمناسبة
كل الاحترام لوزير المالية محمد الحسين
الذي عايشناه في أول سنة له في وزارة المالية
وكان بابه مفتوح لكل طلاب الاقتصاد
وهو من الوزارء الذين كانوا يستقبلون طلاب كلية الاقتصاد - الكتار غلبة - بكل صدر رحب
المناسبة اصدار أربعة مراسيم اثنين يخصان السلع الأساسية واثنين يخصان الخدمات
جاءت المراسيم لخفض رسم الانفاق الاستهلاكي و رسوم الاستيراد و رسوم الخدمات و الطابع على السلع و الخدمات المشمولة بهذه المراسيم
السؤال
هل كان وضع المواطن السوري في السابق يسمح بفرض هذه الرسوم
والآن تدهور وضعه و أصبح لزاما على الدولة خفض هذه الرسوم لمساعدة عامة الشعب
اذا كان الامر كذلك - من المسؤول من الحكومة عن تردي وضع المواطن حتى تسعفه الدولة بهذه الحزمة من الاعفاءات
المشكلة ان المستلك النهائي لن يستفيد من هذه التخفيضات لان التجار و الصناعيين لن يخفضو أسعارهم
هذا ما عهدناه عليهم الغلاء المستمر
يقول الدكتور الحسين أنه ستكون هناك آليات للتأكد من تخفيض الأسعار
فمن يتابع الفضائية السورية أو من يعيش في سوريا عليه أن يحدث معلوماتنا في المستقبل القريب
خلال مدة شهر على أبعد تقدير
بعد لقاء الدكتور الحسين
تقرير عن مشاركة الرئيس بشار الأسد في احتفالية الجامع الأموي بمناسبة المولد النبوي الشريف
ومن ثم فقرة اعلانية
اعلانات لا اعتقد انها موجودة الا على الفضائية السورية
اعلانات نصية وكأنها فرامانات
معظمها عن تدخل الدولة في الأسعار
أثبتت كل التجارب وسوريا عايش هذه التجارب
أن تدخل الدولة في السعر اسلوب معالجة غير فعال و مكلف و يؤدي الى هدر المال العام وغالبا لا يصل الى الغايات المرجوة منه
وبعد كل هذا وذلك
احتفالية التلفزيون السوري بالمولد النبوي الشريف
تبدأ الاحتفالية بمقدمة يتلوها ممثل مسيحي
وتسانده ممثلة غير متحجبة
والفرقة الموسيقية على أنغام العود و القانون
والكورس مختلط بين الرجال و النساء
ساعة من الزمن قضيتها مع الفضائية السورية
ولا اعتقد أنني سأعيد هذه التجربة قبل 5 سنوات أخرى

الأربعاء، 9 فبراير 2011

المعايير الشرعية للاستثمار في الأسهم

  1. أن يكون الغرض الذي أنشأت من أجله الشركة مشروع
  2. يجوز تقسيط كامل قيمة الأسهم عند الاكتتاب - دون الجزء منها
  3. يجوز شراء الأسهم حال أو آجلا بغرض الاستثمار أو المضاربة
  4. يجوز المشاركة في أسهم شركات لا تتبع الشريعة بغرض التأثير فيها نحو تطبيق الشريعة فيها 
  5. يجوز التعامل بأسهم شركات محلها حلال لكنها تتعامل بالربا بشرط أن يكون الربا عارض أو استثنائي و أن لاتصل نسبة الدين بفائدة 30% من القيمية السوقية للأسهم وأن لا تكون ايرادات الشركة من الربا أكثر من 5% من مجموع ايراداتها و على كل الاحوال يجب التخلص من هذا الربا 
  6. التخلص من العوائد المحرمة المخالط لعوائد الشركة 
  7. لايجوز شراء الأسهم بقرض ربوي 
  8. الشركات التي محلها النقد يجب أن يكون التبادل بالقيمة الاسمية و بشرط التقابض  

الثلاثاء، 8 فبراير 2011

الثقة هي عماد النقود

يمكننا القول أن أهم الاكتشافات التي عرفتها البشرية تتمثل في النار و الكتابة و النقود - طبعا عداك عن التكنولوجيا والمعلوماتية
فمع النار ظهر الانسان الصانع و بدأ بتحويل المواد الخام لمصلحته و اشباع حاجاته
وأسهمت الكتابة بدورها بظهور الانسان المفكر لأنها ساهمت في تشكيل وتراكم المعرفة
أما النقود فكانت وسيلة التبادل وظهر معها الانسان المتبادل بوصفه عضو في الجماعة التي يعيش فيها
صحيح ان عملية التبادل كانت سابقة لظهور النقود لكن النقود هي التي سهلت عمليات التبادل
بعبارة أخرى يمكننا القول بأن النقود هي وليدة التبادل
لكن من جهة أخر تعد النقود هي القوة الدافعة لنمو و تطور المبادلات
مع النقود بدأ الانسان المفكر يتحول الى الانسان الاقتصادي
فبدأت عمليات المقارنة بين السلع المتبادلة من حيث العائد و التكلفة
النقطة المهمة التي يجب التطرق لها هنا هي أن الانسان لن يقوم بعملية التبادل الا اذا غلب على ظنه بأن النقود التي سيحصل عليها من جراء عملية التبادل ستكون مقبولة في عمليات التبادل المستقبلية وستبقى محافظة على قيمتها مستقبلا
من هنا نقول بأن ثقة الفرد في المستقبل هي الأساس لقبوله التبادل النقدي
وبدون هذه الثقة في المستقبل تنعدم فائدة النقود
لذلك على السلطات النقدية في أي دولة أن تتمتع بمصداقية عالية لتكسب ثقة الأفراد في قراراتها و سياساتها
هذا والله أعلم 

الأحد، 6 فبراير 2011

عندما تصبح الفوضى هي البديل الوحيد - فلا مرحبا بها

لقد شهدت العديد من الدول العربية ثورات شعبية بشرت بفجر جديد لهذه الأمة - علنا نكون من الجيل الذي سيرى نتاج هذه الحركات
ولكم ما شهدناه في تونس ومصر يختلف عما حدث في العراق
ولا أبالغ بالقول بأن مصيبتنا في عراقنا و سودانناهي من أشعل شرارة هذا التغيير الذي نشهده اليوم
وبلغة الاقتصاد يمكنني القول
أن الغرض من الجماعة (الدولة ) هو حماية حقوق الأفراد
وأن الافراد في سبيل تحقيق هذا الهدف فإنهم يبرمون عقدا اجتماعيا مع الدولة يتنازلون بمقتضاه عن جزء من حرايتهم الخاصة للحاكم في سبيل أن يتم المحافظة و الدفاع عما تبقى لهم من حريات وحقوق باقية
ومن هنا كان الخروج عن طاعة هذا الحاكم تعتبر فسخا للعقد الاجتماعي بين الشعب و الحكومة
لكن اذا البديل كان المطروح هو الفوضى فإن أي نظام اجتماعي ولو كان ظالما ومستبدا هو أفضل من الفوضى
وفي عراقنا مثال حي عن هذه الفوضى التي أودت بهذا البلد إلى المجهول بدعوى التحرير و الحرية و الديموقراطية
ففي الفوضى تستباح الحقوق و المحرمات وتنتهك الحقوق الفردية للناس
لذلك فإن اطاعة الحاكم الفاسد هي أفضل من الوقوع في الفتنة و الفوضى
هذه هي النقطة التي دندن حولها الرئيس السابق بن علي
ولا يزال يدندن حولها مبارك و أتباعه من المنتفعة
وكما اسلفت سابقا ففي الحالة المصرية و التنوسية لاخوف من الفتنة والفوضى
لذلك نشد على أيدي التظاهرين في ميدان التحرير على المضي قدما في شعارهم
الشعب يريد اسقاط النظام
هذا والله أعلم

الأحد، 30 يناير 2011

اتفاقية بازل - 2

إن الجانب الأساسي في اتفاقية بازل 2 الخاصة بكفاية رأس المال في البنوك التجارية هو
كيفية المواكبة بين 3 أنواع رئيسية من المخاطر ألا وهي :
1- مخاطر الائتمان
2- مخاطر السوق
3- المخاطر التشغيلية

والفكرة الساسية أن المخاطر التي تتعرض لها البنوك التجارية لايمكن حصرها فقط في عناصر الميزانية
فهناك العديد من المخاطر التي لا تستطيع بنود الميزانية التعبير عنها مما دفع البنوك التجارية الى استحداث ادارة مستقلة للمخاطر فيها
ومن أمثلة المخاطر التي يمكن للبنوك التعرض لها :
مخاطر الائتمان, مخاطر السيولة, مخاطر السوق, المخاطر التشغيلية, مخاطر التسويات, مخاطر الرافعة, الأخطار السياسية, الأخطار الدولية, الأخطار الدولية, المخاطر القانونية, ...
وسنقوم بتفصيل المخاطر الأساسية الثلاث السابقة :

1- مخاطر الائتمان :
تمثل 60% من مجموع المخاطر التي تواجهها البنوك التجارية
وهي تنتج عندما يمتنع او يتأخر المدين عن السداد
مما يؤثر سلبا في قدرة البنك على السداد و الوفاء بالالتزاماته
ويمكن التخفيف من درجة تأثير هذا النوع من المخاطر عن طريق التنويع

2- مخاطر السوق :
تنتج عندما تتغير قيمة الأصول التي يمتلكها البنك لأي سبب كان
هذا النوع من المخاطر لايمكن تغطيته من خلال عمليات التنويع وانما من خلال التغطية لهذه المخاطر
مثالها : التقلبات في أسعار الفائدة, التقلبات في قيمة العملات, التقلبات في أسعار الأصول المالية

3- المخاطر التشغيلية :
تنتج نتيجة الأخطاء في تنفيذ أعمال البنك أو نتيجة الخداع و الاحتيال

تم تشكيل لجنة بازل في اطار بنك التسويات الدولية عام 1974 بهدف الرقابة على عمل البنوك
قامت هذه اللجنة باصدار اتفاقية كفاية رأس المال عام 1988
حيث حددت نسبة كفاية رأس المال للبنوكب 8%كحد أدنى
بعدها أصدرت اللجنة مجموعة من القواعد و المبادئ الأساسية للرقابة على عمل المصارف وكان ذلك في 1997
وفي عام 1999 وضعت منهجية للتأكد من تطبيق القواعد الاساسية

بعد الازمة المالية عام 1997 رات اللجنة اعادة النظر في اتفاقية بازل الاولى حيث ان الامر يجب ان لايقتصر على مخاطر الائتمان فقط بل يجب ان يمتد ليشمل استقرار النظام المالي
فتم اصدار اتفاقية بازل 2 في عام 2006 ليبدأ التطبيق في 2007
ركزت اتفاقية بازل الاولى على المخاطر الائتمانية و مخاطر السوق في حين ان الاتفاقية الثانية اضافت المخاطر التشغيلية

تحسب كفاية رأس المال من خلال قسمة رأس المال المتاح على الموجودات
المعادلة الثانية أبقت على نفس المعادلة السابقة لكن مع تثقيل المخاطر الثلاث السابقة

من هنا يمكننا ان نقول بان اتفاقية بازل 2 تقوم على 3 دعائم اساسية :
1- متطلبات دنيا راس المال = 8%
2- الرقابة من قبل السلطات النقدية و الرقابية
3- انضباط السوق

الاثنين، 24 يناير 2011

دروس في الديموقراطية

يقول الدكتور حازم الببلاوي
لابد في البداية من تفنيد بعض الأفكار الشائعة حول الديموقراطية وهي :
1- الديموقراطية ليست هي الانتخابات :
تعد الانتخابات مظهر من مظاهر الديمقراطية لكنها ليست جوهر الديمقراطية
لأن الانتخابات موجودة في النظم الديموقراطية و الاستبدادية
ففي الحالة الثانية تؤدي الانتخابات إلى فرض رأي المستبد بدلا من إعلاء صوت الشعب
2- الديموقراطية ليست هي حكم الأغلبية :
لأن الديموقراطية تحترم الأغلبية وترفض كل أشكال الاستبداد وبما فيها استبداد الأكثرية
3- الديموقراطية ليست هي التمثيل النيابي : صحيح أن الديمقراطية هي حكم الشعب نفسه بنفسه
ومن هنا يجب أن يكون هذا التمثيل شامل لجميع الطبقات في المجتمع
وليس بأن يتحول إلى سيطرة المال و الثروة على أصوات الناخبين - ضمن ما يعرف باسم المال السياسي

إن الديمقراطية خيار جيد و هي أفضل من الاستبداد
لكن الديموقراطية ليست هي الخيار المثالي الخالي من كل النقائص و العيوب

إن الديموقراطية القديمة التي قامت في أثينا اعتمدت على ركيزتين أساسيتين :
* أنه لدى جميع الأفراد قدرا كافيا من المعرفة و حسن التقدير بما يسمح لهم بإدارة شؤونه العامة بعقلانية
* لا يوجد أحد يتمتع بقدرة خارقة تضعه فوق الجميع لذلك الديموقراطية تثق في حكم الجماعة و تتخوف من القائد الملهم

يتضح مما سبق أن الديمقراطية لها هدفين :
الاول ايجابي وهو العمل على إشراك الجميع في الشأن العام
والثاني سلبي وهو منع الاستبداد

لكن لابد من بعض الأمور التي يجب توفرها في الدولة لتساعد على قيام الديموقراطية ومنها
منها وجود نظام قانوني مستقل عن التأثيرات الخارجية
تجانس الدولة ضمن ما يعرف بالوحدة الوطنية
القانون فوق الجميع
انتشار العلم و المعرفة

الأربعاء، 19 يناير 2011

الخصخصة بين الشفافية و المشروعية

إن الانتفال إلى اقتصاد السوق لا يعني تنازلا من الدولة عن حقوقها في توجيه الاقتصاد والعمل على تطويره
كما أنه ليس اضعافا لسيطرة الدولة على الاقتصاد
بل المقصود من عمليات الخصخصة العمل على زيادة كفاءة الدولة وفعاليتها
إن توسع الدولة في النشاط الاقتصادي يجعلها تغرق في جزئيات صغيرة وذلك على حساب مهمتها الأساسية و هي النظرة الاستراتيجية و الرقابة الفعالة على النشاط الاقتصادي
يمكننا من هنا القول بأن الخصخصة تعني ترك أمور الانتاج للقطاع الخاص ةاستعادة الدولة لدورها الرئيسي باعتبارها سلطة عليا تضع القوانين و ترسم السياسات و تتحقق من سلامة التنفيذ
طبعا مع المحافظة على اهمية تدخل الدولة في بعض السلع الرئيسية و خاصة السلع العامة
ولابد عند طرح موضوع الخصخصة من توفر شرطين هما الشفافية و المشروعية
فالشفافية تعني توفر كل المعلومات عن القطاعات المراد تخصيصها
و المشروعية تعني الحصول على موافقة ممثلي الشعب عند الاقدام على الخصخصة لأن الذي سيتم تخصيصه هو مال عام