السبت، 17 سبتمبر 2011

هل مقاطعة البنوك الاسلامية هي الحل لتصحيح علاقة هذه البنوك مع عملائها

تتربع المصارف الاسلامية العاملة بالدولة على عرش افضل المصارف من حيث نتائج الاعمال و حتى من حيث قيمة الاصول وكثيرا ما نسمع عن مزايا المصارف الاسلامية و خدماتها و ما تساهم به في نهضة المجتمع على خلاف البنوك التقليدية التي غالبا ما تعتريها معتقدات انها هي البنوك الاستغلالية التي ستقضي على المجتمع و تنميته
ان البنوك الاسلامية اليوم تعمل في بيئة غير تنافسية و الامتيازات التي تقدم لها امتيازات حصرية تجعل منافسة البنوك التقليدية لها منافسة غير شرعية لا من الناحية الاقتصادية ولا حتى من الناحية الاخلاقية
وسأسرد المثال التالي للدلالة على هذه الفكرة
تقدم احد الزملاء العاملين معي بالحصول على قرض لتغطية بعض تكاليف الزواج وطبعا بما انه مقبل على احدى اهم الخطوات في حياته فقد قصد باب البنوك الاسلامية للابتعاد عن الشبهات التي قد يقع فيها فيما اذا طرق ابواب البونك التقليدية
فما كان رد جميع البنوك الاسلامية انها لا تقدم اي قروض شخصية انما هي تقوم بتمويل ايا من مستلزمات الزواج ان اقتضى الامر ذلك
بداية لم اوافقه الرأي و اعترضت على ما قاله فما كان رده لي
اذا ما مصدق جرب
قمت بالاتصال بالبنك الاسلامي الذي اتعامل معه منذ 4 سنوات و طلبت منه فرضا من اجل الزواج
فحصلت على نفس الرد السابق
نحن لا نقدم ايا من القروض الشخصية و اذا تطلب الامر مساعدة ما من قبل المصرف فهو على استعداد لتمويل اي من مستلزمات الزواج
اجبت موظف خدمة العملاء
أريد تمويلا لمهر العروس أعطيني حلا عمليا و شرعيا مقبولا لي و لك لهذا الطلب
لم اتوقع انني اصبته في المقتل فلم يستطع الجواب و طلب مني الانتظار وقام بسؤال بعض الزملاء فما زادوه من المعرفة شيء و قال لي لا اعمل كيف سأمول لك المهر
في احد الامثال الشعبية المتداولة في لغتنا اليومية نقول ان الحياة اخذ و عطاء
ليس من المعقول ان تكون جميع تعاملاتي المصرفية عن طريق البنوك الاسلامية و التي غالبا ما تكون اسعار خدماتها اعلى من نظيراتها التقليدية و عندما احتاج مساعدة البنك في قرض لا يحقق للبنك اية فائدة لان القرض في الاسلام هو من العقود الاختيارية و التي لا تلتزم التعويض للمقرض
ان يتخلى البنك عن عميله ليرمي به في احضان البنوك التقليدية التي هو اصلا يحذر التعامل معها من قريب او بعيد
يجب ان يكون هناك صندوق ممول من ارباح المصارف الاسلامية لغايات القرض الحسن التي يقدمها البنك الى عملائه
حل بسيط و لكن تطبيقه يحتاج الى وقفة جماعية من كل القائمين على المصارف الاسلامية و من كل عملاء المصارف الاسلامية
انها حاجة موضوعية و انسانية و اخلاقية
فلا يمكن القبول بان تعمل هذه المصارف و تحقق نتائج اعمال باهرة على حساب عملائها فهذا اثراء غير مشروع
اصلح الله احوالنا و احوالهم
والله اعلم

هناك تعليق واحد:

  1. اليوم - نفس الطلب ونفس الرد
    وسأعيد نفس التساؤل هل المقاطعة هي الحل

    ردحذف