ماسلو و الدولة الفلسطينية

كثيرا ما تعترضنا بعد النظريات و المقولات التي نرى في اسقاطها على حيتنا المعاصرة انها تساعدنا على فهم الواقع بشكل افضل
من منا لم يسمع بهرم ماسلو للحاجات الانسانية في السنة الاولى لدراسته الجامعية
ماسلو عالم الادارة هذا وضع هرما سلسل فيه الحاجات الانسانية من الاكثر الحاحا الى اقلها وصولا الى قمة الهرم التي يحقق فيها الشحص ذاته او هدفه الذي يسعى الى تحقيقه


حاجة تحقيق الذات
حـاجات التقدير والاحترام
حــاجـات الانـتـمـاء والـمـــيـول
حــــــــاجــــــــــة الأمــــــــــــــــن
الـحـــــاجــــــات الـفــسـيـولـــوجــيـــة


تبدأ قاعدة الهرم من الحاجات الفزيولوجية و ينتهي براس الهرم و هو تحقيق الذات
ماسلو قال ان هذا الترتيب ضروري بالنسبة للفرد
فمثلا لا يمكن للفرد ان يفكر باشباع حاجة الامن قبل ان يشبع حاجاته الفزيولوجية اي انه لا يفكر بالامن طالما انه غير قادر على الحصول على قوت يومه
وهكذا بالنسبة للمراتب الاخرى
بالامس كانت وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس في الاراضي الفلسطينة المحتلة و سمعناها تتحدث عن التزام واشنطن بالدولة الفلسطينية المستقلة
كيف لذلك ان يتم
بالعودة الى ما بدءنا به الحديث اول المقال فانهم يريدون تحقيق الدولة الفلسطينية قبل ان يؤمنوا لهذا الشعب قوت يومه
اي انهم قلبو الهرم راسا على عقب
فهم يريدون اقامة الدولة الفلسطينة اولا وهو الهدف النهائي دون ان يراعو ان الشعب لا يملك قوت يومه وهو غارق في بطالة وحتى الموظفين لا يقبضون رواتبهم و حتى ان قبضوها فانها تكون محاصصة و على اساس حزبي
نريد من الحكومة الفلسطينية ومن يساعدها ان يراعوا الظرف الخاص الذي تعيشه الارض المحتلة و انهم ما يزالون تحت الاحتلال و ان يفكروا بالمواطن اولا وآخرا بغض النظر عن انتمائه الحزبي فالكل للوطن و الوطن للكل
والله اعلم