الأحد، 6 فبراير 2011

عندما تصبح الفوضى هي البديل الوحيد - فلا مرحبا بها

لقد شهدت العديد من الدول العربية ثورات شعبية بشرت بفجر جديد لهذه الأمة - علنا نكون من الجيل الذي سيرى نتاج هذه الحركات
ولكم ما شهدناه في تونس ومصر يختلف عما حدث في العراق
ولا أبالغ بالقول بأن مصيبتنا في عراقنا و سودانناهي من أشعل شرارة هذا التغيير الذي نشهده اليوم
وبلغة الاقتصاد يمكنني القول
أن الغرض من الجماعة (الدولة ) هو حماية حقوق الأفراد
وأن الافراد في سبيل تحقيق هذا الهدف فإنهم يبرمون عقدا اجتماعيا مع الدولة يتنازلون بمقتضاه عن جزء من حرايتهم الخاصة للحاكم في سبيل أن يتم المحافظة و الدفاع عما تبقى لهم من حريات وحقوق باقية
ومن هنا كان الخروج عن طاعة هذا الحاكم تعتبر فسخا للعقد الاجتماعي بين الشعب و الحكومة
لكن اذا البديل كان المطروح هو الفوضى فإن أي نظام اجتماعي ولو كان ظالما ومستبدا هو أفضل من الفوضى
وفي عراقنا مثال حي عن هذه الفوضى التي أودت بهذا البلد إلى المجهول بدعوى التحرير و الحرية و الديموقراطية
ففي الفوضى تستباح الحقوق و المحرمات وتنتهك الحقوق الفردية للناس
لذلك فإن اطاعة الحاكم الفاسد هي أفضل من الوقوع في الفتنة و الفوضى
هذه هي النقطة التي دندن حولها الرئيس السابق بن علي
ولا يزال يدندن حولها مبارك و أتباعه من المنتفعة
وكما اسلفت سابقا ففي الحالة المصرية و التنوسية لاخوف من الفتنة والفوضى
لذلك نشد على أيدي التظاهرين في ميدان التحرير على المضي قدما في شعارهم
الشعب يريد اسقاط النظام
هذا والله أعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق