الأربعاء، 16 فبراير 2011

القناة الفضائية السورية بتاريخ 15-02-2011

لم أتذكر أنني تابعت القناة الفضائية السورية منذ قدومي دولة الإمارات العربية المتحدة
اليوم تابعتها لمدة ساعة من الزمن و أعدت تهيأة جهاز الاستقبال
لأنني ظننت أن هناك لبس في الموضوع
في بداية المطاف - كانت نشرة الأخبار
أسلوب المذيعين المتصنع يجعلك تأنف من الخبر وما وراءه
فهم بحاجة إلى دورات تأهيل و تدريب مكثفة في كيفية تقديم الأخبار
انتهت نشرة الأخبار بخبر من قرية في شمال سوريا كانت تعيش احتفالية بسبب تحولها الى قرية صديقة للبيئة
طبعا لا أعتقد أنها صديقة للبيئة الا اذا كانت تعيش من غير كهرباء
لاتوجد هناك ألواح شمسية ولا عنفات هوائية ولا اعتقد أن توجد مائية كذلك
الأمر كله كان بتنظيف ساحة لا تتجاوز مساحتها الكيلو متر المربع
حضر المحافظ
وحضرت وزيرة الدولة لشؤون البيئة من أجل هذه الساحة الكريمة
حتى نطلق قرية صديقة للبيئة كل شيء في القرية يجب أن يكون صديق للبيئة من مصادر الطاقة و البيوت و طرق النقل و غيرها الكثير الكثير
لكن وجود هذه الفكرة بداية خير
اليابان منذ زمن بعيد احتفلت بإزالة الاشارات المرورية من شوارعها
ونحن عندما نزرع إحداها في شوارعنا
يحتفل المحافظ و أمين فرع الحزب وغيرهم من وجهاء البلد بهذه الاشارة الضوئية
غريب أمر الاحتفالات بسوريا
طبعا النشرة الجوية
منذ الزمن الغابر ونفس الكلمات و المصطلحات والجمل تردد على مسامعنا
وكأن الجو لم يتغير من ذلك الزمن الى الآن
أما الاختلافات فحدث ولا حرج
تتراوح نسبة الرطوبة في الساحل من 90 الى 50 بالمئة
البون شاسع بين النسبة الدنيا و النسبة العليا
غير منطقي
أنتهينا من نشرة الأخبار
تطل مذيعة قديمة
تذكرتها
لكن بتسريحة شعر سابقة لعصرنا
لكن بنفس الاسلوب الذي يجعلك تأنف مما سيأتي
وما أتى كان ما وراء الخبر
الضيف الدكتور محمد الحسين
وزير المالية
طبعا المذيعة أبعد ما تكون عن المالية و شؤون الاقتصاد
فما أصبرك يا أيها الوزير
وبالمناسبة
كل الاحترام لوزير المالية محمد الحسين
الذي عايشناه في أول سنة له في وزارة المالية
وكان بابه مفتوح لكل طلاب الاقتصاد
وهو من الوزارء الذين كانوا يستقبلون طلاب كلية الاقتصاد - الكتار غلبة - بكل صدر رحب
المناسبة اصدار أربعة مراسيم اثنين يخصان السلع الأساسية واثنين يخصان الخدمات
جاءت المراسيم لخفض رسم الانفاق الاستهلاكي و رسوم الاستيراد و رسوم الخدمات و الطابع على السلع و الخدمات المشمولة بهذه المراسيم
السؤال
هل كان وضع المواطن السوري في السابق يسمح بفرض هذه الرسوم
والآن تدهور وضعه و أصبح لزاما على الدولة خفض هذه الرسوم لمساعدة عامة الشعب
اذا كان الامر كذلك - من المسؤول من الحكومة عن تردي وضع المواطن حتى تسعفه الدولة بهذه الحزمة من الاعفاءات
المشكلة ان المستلك النهائي لن يستفيد من هذه التخفيضات لان التجار و الصناعيين لن يخفضو أسعارهم
هذا ما عهدناه عليهم الغلاء المستمر
يقول الدكتور الحسين أنه ستكون هناك آليات للتأكد من تخفيض الأسعار
فمن يتابع الفضائية السورية أو من يعيش في سوريا عليه أن يحدث معلوماتنا في المستقبل القريب
خلال مدة شهر على أبعد تقدير
بعد لقاء الدكتور الحسين
تقرير عن مشاركة الرئيس بشار الأسد في احتفالية الجامع الأموي بمناسبة المولد النبوي الشريف
ومن ثم فقرة اعلانية
اعلانات لا اعتقد انها موجودة الا على الفضائية السورية
اعلانات نصية وكأنها فرامانات
معظمها عن تدخل الدولة في الأسعار
أثبتت كل التجارب وسوريا عايش هذه التجارب
أن تدخل الدولة في السعر اسلوب معالجة غير فعال و مكلف و يؤدي الى هدر المال العام وغالبا لا يصل الى الغايات المرجوة منه
وبعد كل هذا وذلك
احتفالية التلفزيون السوري بالمولد النبوي الشريف
تبدأ الاحتفالية بمقدمة يتلوها ممثل مسيحي
وتسانده ممثلة غير متحجبة
والفرقة الموسيقية على أنغام العود و القانون
والكورس مختلط بين الرجال و النساء
ساعة من الزمن قضيتها مع الفضائية السورية
ولا اعتقد أنني سأعيد هذه التجربة قبل 5 سنوات أخرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق