الحرب والسلم - ليو تولستوي
تعتبر رواية الحرب والسلم للروائي الروسي - ليو تولستوي – أسطورة الأدب الروسي فهي تتناول
بالتفصيل مرحلة إحتلال فرنسا لروسيا في عهد نابليون, نشرت الرواية على حلقات في
مجلة المراسل الروسي, وتقع في أربعة مجلدات, تتنوع شخصيات الروابة وتتطور خلال هذه
المرحلة التاريخية ليصل مجموع شخصيات الرواية إلى ما يقارب ال 160, من النقاط التي
ركزت عليها الرواية, كيف أن الشخصيات في البدايات كانت تتنقل بين اللغتين الفرنسية
والروسية كتعبير عن الواقع الارستقراطي للمجتمع الروسي في القرن ال19, حيث كان
استخدام اللغة الفرنسية يعكس رقي الفرد ومكانته الاجتماعية, وتبدأ المفردات
الفرنسية بالتناقص تدريجيا إلى أن تغيب من النص تماما بعد وصول الحرب إلى أوجها
واحتلال موسكو وإحراقها من قبل الفرنسيين, وهو ما يعكس عودة الروس إلى أصل ثقافتهم
والتحرر من هيمنة الثقافة الأجنبية, تدور أحداث الرواية في تفاصيل حياة 5 عائلات
أرستقراطية تعيش في تلك الفترة التي تمتد من بدأ اجتياح نابليون غرب أوروبا,
وتنتهي مع إعادة إعمار موسكو, حيث أن الحرب أثرت على الرواية نفسها كما أثرت
بالمجتمع الروسي, فنرى موت وخروج الكثير من شخصيات الرواية, بالإضافة إلى تأثير
الحرب على العقلية السائدة بعد الحرب.
ينهي الكاتب روايته بجدلية العلاقة بين
الاقتصاد والسياسة, حيث انتقد الكاتب سياسة الدين المفرط التي اتبعها الامبراطور
الروسي آنذك, ويقترح الكاتب بعض التغييرات والإصلاحات, وينتقد الاندفاعيين
والمتسلقين والمستفيدين من هذه المرحلة, مع ضرورة وجود نوع من الولاء والعصبية
للحاكم وللدولة.
ما أشبه اليوم بالأمس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق