الأحد، 22 مايو 2011

الصديق

لمـاذا تراني بقعر سحيق ... فتعرض عنّي وتنسى الصديق
وألمـــح في نظراتك كهجرا ... وتتركني في المعاصي غريق
لمـاذا أخي أمــدُّ يديَ ... فتتركهــا للظلـى والحـريق
اتعلم اني ازيد انحداراً ... وانت ترانـي بهــذا الطــريـق
لماذا أخيّ تُشيح بوجهٍ ... عبـــوسٍ قنـوطٍ بأن لا أُفيـق
اتنســـــى زماناً بهيّاً نديّاً ... ام الشوقُ ولّى فهانَ الرفيق
اتذكر عهداً قطعناه يومــاً ... بــأن نتآخى كظلٍ لصيـق
زهدت بقربي وخلفت قلبي ... حزينا رهيناً لغـمٍ وضيق
تساورني وسوسات الدنايا ... ويطربني عزف مكرٍ رقيـق
فخضت الذنوب وكم من ملاهيٍ ... اتيت وكم من حياء أريقٌ
أخيّ تمهل وخذني إليـــك ... فما عاد قلبي لبعــد يطيقُ
ومـد الأيادي ولا تنتقصني ... وكن لجراحي الطبيب الشفيق
إذا ما مررت بقربي سريعـا ... تذكر قديما عهود الصديـــــقُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق