الأربعاء، 1 أغسطس 2012

في مدح أهل حمص


وقفوا على هام الزمان رجالا

يتوثبون تطلعا ونضالا

وحي السماء يجيش في أعماقهم

وندائه من فوقهم يتعالى

باعوا النفوس لربهم واستمسكوا

بكتابه واستقبلوا الأهوالا

قوم كرام السجايا أينما ذكروا

يبقى المكان على آثرهم عطرا

أخلاقهم عما يشين نقية

ونفوسهم عما يعيب مكفكفة

ما استعبدتهم شهوة

تدعوا إلى الصفراء والبيضاء لا والزخرفة

ليسوا بأسرى الأرصدة

ليسوا بأسرى الأشربة

ليسوا بأسرى الأرغفة

الأطعمة الألبسة

قوم إذا جد الوغى كانوا ليوث الملحمة

ملء قد ملأ الله صدورهم

نورا فكانت بالضياء مزخرفة

في وقدة الصحراء في فلواتها

حملوا تكاليف الجهاد ثقالا

نشوى على رمضائها أجسادهم

لكنهم لا يعرفون محالا

تضرع إلى الله

أنت الملاذُ إذا ما أزمةٌ شملت
وأنت ملجأُ من ضاقت بهِ الحيلُ
أنتَ المنادى به في كلِ حادثِةٍ
أنت الإلهُ وأنت الذخرُ والأملُ
أنت الرجاءُ لمن سُدت مذاهبهُ
أنت الدليلُ لمن ضلت بهِ السبلُ
إنا قصدناك والآمال واقعةٌ
عليكَ والكلُ ملهوفُ ومبتهلُ