الثلاثاء، 19 يوليو 2011

نتيجة الاستبداد واحدة في جميع الدول العربية

أخطر ما يترتب على الحكم المستبد ليس فقط الظلم و الفساد أثناء فترة حكمه إنما الخطرالأكبر في القنبلة الموقوتة التي تنفجر بعد رحيله
فحينها سينكشف المستور من فساد الذمم و تدهور المرافق و انهيار الخدمات و المؤسسات
هذا ان لم تتطور الامور بعد رحيله الى حالة من الانفلات الامني و انتشار نوع من الممارسات الخاطئة التي تستهدف الاملاك العامة و الخاصة و حتى الافراد فيما يعرف بتصفية الحسابات القديمة
هذا ما شاهدناه بالامس في متابعة تقدم طلائع الثوار الليبيين الى مدينة البريقة النفطية والتي لم تمتلك أي مرفق صحي عام خلال فترة حكم العقيد القذافي و هناك العديد من الاسقاطات على العديد من الدول العربية الاخرى التي نشاهد ربيع الثورات العربية فيها
نسال الله ان يحفظ هذه الدول في مراحلها الانتقالية و ان تكون ذات تكاليف اجتماعية و اقتصادية قليلة و ان تفضي في نهاية المطاف الى الهدف المنشود منها في الحياة الحرة الكريمة للمواطن العربي


الاثنين، 18 يوليو 2011

أهـكـــــــــــذا ,,,,؟

أهكذا تنقضي دوما امانينا  =  نطوي الحياه وليل الموت يطوينا

تجري بنا سفن الاعمار ماخره = بحر الوجود ولا نلقي مراسينا

بحيره الحب حياك الحيا فلكم = كانت مياهك بالنجوى تحيينا
   قد كنت ارجو ختام العام يجمعنا = واليوم للدهر لا يرجى تلاقينا

فجئت اجلس وحدي حيثما اخذت = عني الحبيبه آي الحب تلقينا

هذا انينك ما بدلت نغمته = وطالما حملت فيه اغانينا

هل تذكرين مساء فوق مائك اذ = نجري ونحن سكوت في تصابينا

والارض والبحر والافلاك مصغيه = معنا فلا شي يلهيها ويلهينا

إلا المجاديف بالامواج ضاربه = يخال توقيعها العشاق تلحينا

إذا برنه انغام سحرت بهـــا = فخلت ان الملا الاعلى يناجينا

والموج اصغى لمن اهوى وقد = تركت بهذه الكلمات الموج مفتونا

يا دهر قف فحرام ان تطير بنا = من قبل ان نتملى من امانينا

ويا زمان الصبا دعنا على مهل = نلتذ بالحب في احلى ليالينا

أجب دعاء بني البؤسى بأرضك ذي = وطر بهم فهم في العيش يشقونا

خذ الشقي وخذ معه تعاسته = وخلنا فهناء الحب يكفينا

هيهات هيهات ان الدهر سيسمع لي = فالوقت يفلت والساعات تفنينا

تالله يا ظلمه الماضي ويا عدما = في ليله الابدي الدهر يرمينا

ما زال لجك للايام مبتلعا = فما الذي انت بالايام تجرينا ؟

ناشدتك الله قولي وارحمي ولهي = اترجعين لنا احلام ماضينا

فيا بحيره ايام الصبا ابداً = تبقين بالدهر والايام تزرينا

تذكار عهد التصابي فاحفظيه لنا = ففيك عهد التصابي بات مدفونا

وكلما صافحتك الريح في سحر = او حركت قصبات عطفها لينا

أو فاح في الروض عطر فليكن لك = ذا صوتا يردد عنا ما جرى فينا

أحبها وأحبته وما سلمت = من الردى رحم الله محبينا

البحيرة (من روائع الأدب الفرنسي )
ترجمة : إلياس فياض

سياسة الدعم

تقوم فكرة الدعم من أن هناك سوء توزيع للدخل القومي مما يتطلب ضرورة تدخل الدولة من خلال هذا الدعم وذلك لمساعدة الطبقات الضعيفة اقتصاديا
ومن أبرز أشكال الدعم المعروفة دعم المواد الغذائية و دعم المشتقات النفطية
وبالمقابل فان مسألة الدعم لا تتبع النهج الاقتصادي للدولة فمثلا الولايات المتحدة الأمريكية فيها دعمفالولايات المتحدة ترى نفسها مضطرة لدعم بعض القطاعات في الاقتصاد انطلاقا من مسؤولياتها العليا و غالبا ما تكون من منطلقات وطنية أكثر منها اقتصادية
يصرف هذا الدعم و يجد طريقه الى الاقتصاد عن طريق الانفاق العام ومن هنا فان جميع النفقات التي تنفقها الحكومة يجب أن تكون من خلال الموازنة العامة للدولة ليس من خارج بنود الموازنة العامة
لأنه لايوجد نفقة في الموازنة العامة من غير اعتماد مالي لها
وبما أننا نتحدث على النفقات العامة لابد من الاشارة الى الايرادات العامة
حيث تعد الضريبة هي المورد الأول للايرادات العامة
وحتى تكون حصيلة هذه الايرادات مرتفعة يجب ان تكون المعدلات الضريبية عادلة في الدرجة الاولى قبل ان ننظر لها على انها معدلات مرتفعة او منخفضة
ونقصد بالعدالة الضريبية ان تؤخذ من الفائض الاقتصادي وهذا ما يبرر اعقار الحد الأدنى للرواتب و الاجور و الضرائب التصاعدية و الاخذ بمفهوم لاقدرة التكليفية
وهذا لا يتحقق الا من خلال نظام ضريبي فعال أساسه قانون ضريبي عصري يشمل جميع المطارح الضريبية
حيث ان الاداة الاساسية في يد الحكومة لتطبيق اي قرار هو النص القانوني
ومن الملائم ان يتم زيادة نسبة الايرادات العامة من خلال نفس النسبة لنمو الناتج المحلي الاجمالي في الدولة
ويجب علينا ان نعرف ما هي نسبة تغطية هذه الايرادات للنفقات العامة
طبعا كل ذلك دون اغفال الاداة الثانية في يد الحكومة وهي السياسة النقدية التي يجب ان تتناغم في عملها مع السياسة المالية

مم سبق نستنتج أن هناك وجهين لقضية الدعم
وجه اجتماعي يعبر عن المسؤولية الاجتماعية للدولة و انتصارها لصالح الطبقات الضعيفة في الدولة
ووجه اقتصادي لضمان حسن توزيع الموارد
ان اختلال العلاقة بين هذين المفهومين سيؤدي الى حالة من القلق الاقتصادي او الاجتماعي او حتى السياسي

سنأتي على ذكر حالة من حالات الدعم الغير مقبولة اقتصاديا
وهو دعم من خارج الموازنة العامة
خلال الحرب في مصر تم العمل على تجميد الايجارات لمنع الملاك من استغلال ظروف الحرب و دعما للطبقة الوسطى
ولكن بعد انتهاء الحرب لم تزل هذه القوانين مما أدى الى حالة عزوف عن الاستثمار العقاري
ولم تستطع الدولة مواكبة الطلب المتزايد على الوحدات العقارية في الدولة مما أدخلها في أزمة سكن حادة
فعملت الدولة على تشجيع الاستثماري العقاري من خلال تحرير عقود الايجار
لكن المشكلة ان هذا التحرير شمل العقود الجديدة دون العقود القديمة
مما وضع الدولة في مشكلة ثانية وهي عدم معالمة الشعب معاملة واحدة أمام القانون و التمييز بينهم في المعاملة
النتيجة كانت
مستاجر قديم يحصل على دعم من المالك بغض النظر عن حاجاته لهذا الدعم
مستاجر جديد لا يحصل على اي دعم من الحكومة بغض النظر عن حاجته لهذا الدعم
لذلك لا بد من أيؤدي الدعم الى حل المشاكل في الدولة لا أن يعمل على زيادتها
وعلى كل الاحوال لحل مثل هذه المشكلة فان العودة الى نظام السوق كفيل بالموازنة بين الايجارات القديمة و الجديدة
والله أعلم

د.حازم الببلاوي

الأحد، 17 يوليو 2011

" أحمد مطر " لمن نشكو مآسينا ؟

لمن نشكو مآسينا ؟
ومن يصغي لشكوانا ، ويجدينا ؟

أنشكو موتنا ذلا لوالينا ؟
وهل موت ســيحـيـيـنا ؟
قطيع نحن والجزار راعينا ،
ومنفيون نمشي في أراضينا ،
ونحمل نعشنا قسرا بأيدينا ،
ونعرب عن تعازينا لنا فينا ،
فوالينا ، أدام الله والينا ،
رآنا أمة وسطا ، فما أبقى لنا دنيا ،
ولا أبقى لنا دينا ،
ولاة الأمر : ما خنتم ، ولا هنتم ،
ولا أبديتم ا للينا ،
جزاكم ربنا خيرا ، كفيتم أرضنا بلوى أعادينا ،
وحققتم أمانينا ،
وهذي القدس تشكركم ،
ففي تنديدكم حينا ،
جدعتم أنف أمريكا
وفي تهديدكم حينا ،
سحبتم أنف أمريكا ،
فلم تنقل سفارتها ،
ولو نقلت ــ معاذ الله لو نقلت ــ لضيعنا فلسطينا ،
ولاة الأمر هذا النصر يكفيكم ، ويكفينا ،
تهانينا

الاثنين، 11 يوليو 2011

الخدمة العامة من خارج السلطة

الغالب أن رجال السلطة عندما يغادرون مناصبهم يعتزلون الخدمة العامة
لكن هناك نماذج مختلفة مثل جيمي كارتر و نيلسون مانديلا استمروا في تقديم خبراتهم لخدمة المصلحة العامة
طبعا وهذا لايتم الا من خلال نظام يحترم الفرد لشخصه وذاته ولا يقدس السلطة
وهي أمثل عن العطاء من غير مقابل
وعلينا اشاعة مثل هذا النوع من الثقافة بين أوساط الناس

موقف الاسلام من نظم الحكم السياسية

إن نظام الحكم في الاسلام يعتبر عمل سياسي بشري لا شأن للدين فيه
فالرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن حاكما إنما كان نبيا و روسولا واجبه أن يؤدي رسالته
جاء في القرآن الكريم
وما أرسلناك عليهم وكيلا
وفي آية أخرى : فما أرسلناك عليهم حفيظا وان عليك الا البلاغ
لقد جاء الاسلام بالعديد من أنظمة وقواعد وآداب الحياة لكنه فيما يخص أساليب الحكم السياسي لم يات بالكثير
فلقد كانت النظم السياسية في الاسلام تتطور بتطور الدولة الاسلامية من العهد الراشدي الى الاموي فالعباسي
والخلاف حول الحكم و نظم السياسية كان خلاف دنيوي وليش خلاف ديني
هذا ويتميز الاسلام عن غيره من الأديان أن لا كهنوت فيه
على خلاف المسيحية التي كان للكنيسة ممثلة بالبابا دور كبير في الحياة السياسية وتنازع الملك في سلطانه وهي تعتبر من أمور العقيدة عندهم فالبابا هو الذي يكون الجيوش و يفرض الضرائب ويصدر صكوك الغفران
ان تمادي الكنيسة في صلاحياتها ادى الى افساد الكنيسة و الدولة معا فجاء الحركة الاصلاحية في اوربا مطالبة بفصل الدين ( الكنيسة ) عن الدولة
أما في الاسلام فإن رجل الدين ليس لديه تلك القدسية إنما هو شخص عادي يمارس سلطات دنيوية و ليست دينية
فعندما لقب أبوبكر الصديق بخليفة الله عندما تولى الحكم
رفض هذا اللقب و اختار خليفة رسول الله

الثلاثاء، 5 يوليو 2011

العملة و قوة العملة

هناك سؤال يدور بين الناس - هل هناك علاقة بين محتوى العملة من الوحدات النقدية عند مبادلة عملة بعملة أخرى و قوة هذه العملة
أي إذا كان سعر الصرف بين الدينار الكويتي و الدولار الأمريكي هو 3.5 دولار لكل دينار
هل هذا يعني أن الدينار الكويتي أقوى من الدولار الأمريكي
في البداية كان سعر الصرف يتحدد بناء على ما تملكه الدولة من احتياطي ذهبي و كانت العلاقة ثابتة تقريبا بين العملات و تحدهها نسبة الذهب الممثلة في هذه العملات
أما بعد التخلي عن قاعدة الذهب أصبحت الدولة تحدد سعر صرف عملتها بما يحقق لها الاستقرار النقدي و التشغيل الكامل لوسائل الانتاج في اقتصادها المحلي
المقصود بالعلمة القوية - العملة ذات الانتشار الواسع على مستوى العالم
ومن هنا فالعملة القوية تكون واسعة الانتشار وهي تتطلب ادارة نقدية متقدمة و لكن بالمقابل هي أقدر على امتصاص الأزمات من العملات الاقل قوة
غالبا ما تعمد الدول ذات العملات القوية الى اتباع سياسة سعر صرف مرن لتحقيق الاستقرار في سياستها النقدية و الاستقرار في سعر صرفها
اما الدول الصغيرة فمن الأفضل لها اتباع سياسة سعر صرف ثابت لتحقيق الاستقرار النقدي